بايعت دين محمد ورضيته … كل الرضا لأمانتي ولديني ذاك امرؤ نازعته قول العدا … وعقدت فيه يمينه بيميني قد كنت آمله وأنظر دهره … والله قدر أنه يهديني أعني ابن آمنة الأمين ومن به … أرجو السلامة من عذاب الهون قال صاعد: لم يعرف أهل اللغة في أسماء السماء كحل إلا من هذا الحديث، وقال ابن سيده: وكحل: السنة الشديدة تصرف ولا تصرف، على ما يجب في هذا الضرب من المؤنث العلم، وحكى أبو عبيدة وأبو حنيفة فيها: الكحل، بالألف واللام، وقال الفارسي: وتأله قيس بن نشبة في الجاهلية، وكان منجمًا متفلسفا يخبر بمبعث النبي ﷺ، فلما بُعث أتاه قيس، فقال: يا محمد ما كحلة؟ فقال: السماء، فقال: ما محلة؟ فقال: الأرض، فقال: أشهد أنك لرسول الله، فإنا قد وجدنا في بعض الكتب أنه لا يعرف هذا إلا نبي، وقد ذكرت هذا الخبر وهذا الشعر في كتابي المسمى: منح المدح عن غير صاعد". منح المدح ص ٢٤٥، ٢٤٦، والمحكم ٣/ ٣٠، ٣١، والمخصص ٢/ ٣٦٤، والمنمق لابن حبيب ص ١٤٤، وترجمته في: أسد الغابة ٤/ ١٤٨، والتجريد ٢/ ٢٥، والإصابة ٩/ ١٥٣. وفي حاشية الأصل بخط ابن سيد الناس كما نص سبط ابن العجمي: "قيس بن سلمة بن شراحيل بن الشيطان بن الحارث بن الأصهب - واسمه عوف - بن كعب بن الحارث بن سعد بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي، قال ابن سعد: أخبرنا هشام بن محمد بن =