للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروَى القَعْقاعُ هذا أيضًا عن النبيِّ الله أَنَّهُ مَرَّ بناسٍ مِن أسلمَ وهم يَتَناضَلون (١)، قال: ارْمُوا يا بني إسماعيل؛ فإنَّ أباكم كان رامِيًا، ارْمُوا وأنا مع ابنِ الأدرعِ (٢) "، الحديث (٣).

للقَعْقاعِ ولأبيه جميعًا صحبةٌ، وقد ضَعَّفَ بعضُهم صُحْبَةَ القَعْقاعِ؛ لأنَّ حديثَه لا يأتي إلا مِن طريقِ عبدِ اللهِ بنِ سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ، وهو ضعيفٌ (٤).

* * *


= (١٩٨٧)، والطبراني في المعجم الكبير ١٩/ ٤٠ (٨٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥٨٣٩ - ٥٨٤١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٧/ ٣٣٢، ٣٣٣ كلهم بذكر القعقاع بن أبي حدرد.
(١) يتناضلون: يرتمون بالسهام، النهاية ٥/ ٧٢.
(٢) في غ: "الأدرخ"، وفي م: "الأكوع"، وفي حاشية م: "ابن الأدرع - مع: الأذرع".
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في مسنده (٦٢٩) من طريق سعيد المقبري، عن القعقاع، عن أبي حدرد الأسلمي.
(٤) قال ابن حجر في الإصابة ٩/ ٢٢٠: الحديث الأول أخرجه ابن أبي شيبة وغيره من طريق عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن القعقاع بن أبي حدرد، وهو صحابي .... وأما القعقاع بن عبد الله، فهو ابن أخيه ولا صحبة له، وأما الحديث الثاني فإنما جاء من رواية القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد، عن أبيه، .... وقد نبه على وهم أبي عمر فيه ابنُ فتحون، ونقل عن خليفة أنه قال: عبد الله والقعقاع ابنا أبي حدرد، ولهما صحبة.
وقال البخاريّ: القعقاع بن أبي حدرد، له صحبة، وحديثه عند عبد الله بن سعيد لا يصح، وكذا قال ابن أبي حاتم، عن أبيه، وقالا: من قال فيه: القعقاع بن عبد الله، فقد وهم، وقال ابن فتحون: لو كان القعقاع بن عبد الله له صحبة، لكان ينبغي لأبي أن يقول: له ولأبيه وجده صحبة؛ لأن أبا حدرد صحابي، قلت: وهو كما قال، والعمدة في أن لا صحبة له أن رواية المقبري إنما هي عنه عن أبيه، فالصحبة لأبيه والله أعلم.