للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعدَها مِن المشاهدِ، وكان خَيِّرًا فاضلًا (١)، وعَظ عمرَ يومًا، فقال له عمرُ: ومَن يقوى على ذلك؟ قال: أنتَ يا أمير المؤمنين، إنَّما هو أن تقولَ فتُطاعَ (٢).

ووَلَّاه عمرُ بعضَ أجنادِ الشامِ، فبلَغ عمرَ أنَّه (٣) يُصِيبُه لَمَمٌ، فأمَره بالقُدُومِ عليه، وكان زاهدًا، فلم يَرَ معه عمرُ (٤) إلا مِزْوَدًا وعُكَّازًا وقَدَحًا، فقال له (٥) عمرُ: ليس (٦) معك إلا ما أرَى؟ فقال له سعيدٌ: وما أكثرُ مِن هذا؟ [عُكَّازٌ أحمِلُ بها] (٧) زادِي، وقَدَحٌ آكُلُ فيه، فقال له عمرُ: أبِكَ لَمَمٌ؟ قال: لا، قال: فما غَشْيَةٌ بلَغني أنها تُصِيبُك؟ قال: حضرتُ خُبَيبَ بنَ عَدِيٍّ حينَ صُلِب، فدَعا على قريشٍ وأنا فيهم، فربما ذكرْتُ ذلك، [فأجدُ فَتْرةً حتى] (٨) يُغشَى عليَّ، فقال له عمرُ: ارجِعْ إلى عملِك، فأبَى وناشَده الإعْفاءَ (٩)، [فقيل: إنَّه أَعْفاه] (١٠)،


(١) بعده في م: "و".
(٢) أسد الغابة ٢/ ٢٤١، والعقد الثمين ٤/ ٢١٨.
(٣) بعده في هـ: "لم".
(٤) ليس في: الأصل، م.
(٥) ليس في: الأصل.
(٦) بعده في هـ: "أرى".
(٧) في الأصل: "عكاز ومزود أحمل بها"، وفي هـ: "مزود أجعل فيه".
(٨) في هـ: "فأجي قبره حتى"، وفي م: "فأخذتني فترة".
(٩) في م: "إلا أعفاه"، الزهد لابن المبارك (٨٩١)، ومعجم الصحابة للبغوي (٦١٦، ٩٧٧)، وتاريخ دمشق ٢١/ ١٥١.
(١٠) سقط من: غ، وفي هـ: "فقبل منه".