للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان موتُه بعدَ الخندقِ بشهرٍ، وبعدَ قريظةَ بليالٍ، كذا رواه سعدُ بنُ إبراهيمَ، عن عامرِ بن سعدِ [بن أبي وَقَّاصٍ، عن أبيه (١).

وروَى اللَّيْثُ بنُ سعدٍ] (٢)، عن أبي الزُّبَير، عن جابرٍ، قال: رُمِيَ يومَ الأحزابِ سعدُ بنُ معاذٍ، فقطَعوا أَكْحَلَه (٣)، فحَسَمه (٤) رسولُ الله ، فانْتَفَخَتْ يَدُه ونَزَفَه الدَّمُ، فَلَمَّا رَأَى ذلك، قال: اللَّهُمَّ لا تُخْرِجُ نَفْسِي حَتَّى تُقِرَّ عَيْنِي في (٥) بَنِي قُرَيظَةَ، فَاسْتَمْسَكَ عِرْقُه، فما قطَر قَطْرةً حتَّى نزَل بنو قُرَيظةَ على حُكْمِه، وكان حُكْمُه فيهم أنْ يُقْتَلَ، رجالُهم، وتُسْبَى نساؤُهم وذُرِّيَّتُهم، يَسْتَعِينُ به المسلمون، فقال [رسولُ اللَّهِ ] (٦): "أَصَبْتَ حُكْمَ اللَّهِ فيهم"، وكانوا أربْعَمائةٍ، فلما فرَغ مِن قتلِهم انفَتَقَ عِرْقُه فماتَ (٧). ورُوِي مِن حديثِ سعدِ بن أبي وَقَّاصٍ، عن النبيِّ أَنَّه قال:


(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٣٩٤، وعبد بن حميد (١٤٩)، والبزار (١٠٩١)، والنسائي في الكبرى (٥٩٣٩، ٨٢٢٣)، والحاكم ٢/ ١٢٣، ١٢٤، والبيهقي في السنن الكبير (١٨٠٧٣) من طريق سعد بن إبراهيم به.
(٢) سقط من: م.
(٣) الأكحل: عرق في اليد يفصد، الصحاح ٢٥/ ١٨٠٩ (ك ح ل).
(٤) هـ: "فضمه".
(٥) في هـ: "من".
(٦) في هـ: "سعد".
(٧) أخرجه أحمد ٢٣/ ٩٠ (١٤٧٧٣)، والدارمي (٢٥٥١)، والترمذي (١٥٨٢)، والنسائي في الكبرى (٨٦٢٦)، والطحاوي في شرح المشكل (٣٥٧٩)، وابن حبان (٤٧٨٤) من طريق الليث به.