للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأخبِرْ قومَك أنَّهم لا عُذْرَ لهم عندَ اللهِ إن قُتِل رسولُ اللَّهِ وواحدٌ منهم حَيٌّ، هكذا ذكَر مالكٌ هذا الخبرَ (١)، ولم يُسَمِّ الرجلَ الذي ذهَب ليأتيَ بخبرِ سعدِ بن الربيعِ، وهو أُبَيُّ بنُ كعبٍ، ذكَر ذلك رُبَيْحُ بن عبدِ الرحمنِ بن أبي سعيدٍ الخدريِّ، عن أبيه، عن جدِّه، في هذا الخبرِ، أَنَّ رسولَ اللَّهِ قال يومَ أُحُدٍ: "مَن يَأْتِيني بخبرِ سعدِ بن الربيعِ؟ فإنِّي رأيتُ الأَسِنَّةَ قد أُشْرِعَتْ إليه"، فقال أُبَيُّ بنُ كعبٍ: أنا، وذكَر الخبرَ، وفيه: اقرَأْ على قَوْمِي السَّلامَ، وقُلْ لهم: يقولُ لكم سعدُ بنُ الربيعِ: اللَّهَ اللَّهَ وما عاهَدْتُم عليه رسولَ اللَّهِ ليلةَ العقبةِ، فواللهِ ما لكم عندَ اللهِ عُذْرٌ إِنْ خُلِص إلى نبيِّكم (٢) وفيكم عَيْنٌ تَطْرِفُ، قال أُبَيٌّ (٣): فَلَمْ أَبْرَحْ حتى مات، فرجَعتُ إلى النبيِّ فأخبَرْتُه (٤).

وقال ابن إسحاقَ (٥): دُفِنَ سعدُ بن الربيعِ وخارجةُ بنُ (٦) زيدِ بن أبي زُهَيْرٍ في قبرٍ واحدٍ.

وخَلَّفَ (٧) سعدُ بنُ الرَّبيع ابْنَتَيْنِ فَأَعْطَاهُما رسولُ اللَّهِ الثُّلُثَيْنِ، فكان ذلك أَوَّلَ بَيانِه للآية في قولِه ﷿: ﴿فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً


(١) الموطأ ٢/ ٤٦٥، ٤٦٦.
(٢) في هـ: "رسول الله".
(٣) سقط من: م.
(٤) سقط من: غ، وبعده في م: "فقال: ، نصح لله ولرسوله حيا وميتا"، أسد الغابة ٢/ ١٩٧.
(٥) سيرة ابن هشام ٢/ ١٢٥.
(٦) بعده في م: "أبي".
(٧) في الأصل: "تخلف".