للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إلى سُبَيْعةَ بنتِ الحارثِ يَسْأَلُها عمَّا أَفْتَاها (١) به رسولُ اللهِ، فأخبَرَتْه أنَّها كانَتْ عندَ سعدِ بن خَوْلةَ فتُوفِّيَ عنها في حَجَّةِ الوداعِ، وكان بَدْرِيًّا.

ولم يختِلفوا أنَّ سعدَ بنَ خولةَ ماتَ بمكةَ في حَجَّةِ الوداعِ إِلَّا ما ذكَره الطبريُّ محمدُ بنُ جريرٍ، فإنَّه قال: تُوفِّيَ سعدُ بنُ خولةَ سنةَ سبعٍ (٢)، والصحيحُ ما ذكره مَعْمَرٌ، عن الزُّهريِّ، عن عُبَيدِ اللهِ بن عبدِ اللهِ بن عتبةَ بن مسعودٍ، عن أبيه أنَّه (٣) تُوفِّيَ في حَجَّةِ الوداعِ.

وحدَّثنا خلفُ بنُ قاسمٍ، قال: حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بنُ جعفرِ بن الوردِ، حدَّثنا الحسنُ بنُ غُلَيْبٍ (٤) وإسحاقُ بنُ إبراهيمَ بن جابرٍ، قالا: حدَّثنا يحيى بنُ بُكَيْرٍ، قال: حدَّثني اللَّيْثُ، عن يزيدَ (٥) بن أبي حبيبٍ، قال: تُوفِّيَ سعدُ بنُ خَوْلةَ في حَجَّةِ الوداعِ (٦).

قال أبو عمرَ: رثَى له رسولُ اللَّهِ أنْ ماتَ بمكةَ، يعني في الأرضِ التي هاجَر منها، ويَدُلُّك (٧) على ذلك قولُه : "اللَّهُمَّ أَمْضِ


(١) في هـ: "أفتى".
(٢) أسد الغابة ٢/ ١٩٢، وشرح صحيح البخاري لابن بطال ٣/ ٢٧٩.
(٣) بعده في م: "قال".
(٤) في م: "عليب"، تهذيب الكمال ٦/ ٣٠٠.
(٥) في غ: "زيد".
(٦) المصنف في التمهيد ٥/ ٢١١، وأخرجه الليث بن سعد في تاريخه، كما في فتح الباري ٥/ ٣٦٤، وأخرجه البغوي في معجم الصحابة (٩٥٦) من طريق الليث به.
(٧) في م: "يدل".