للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مالكٍ، كوفيٌّ، ذكَره العُقَيليُّ في الصَّحابةِ (١)، وقال أبو حاتمٍ الرازيُّ (٢): له صحبةٌ، وهو عندي كما قالا.

كان عمرُ بنُ الخطابِ قد بعَثه قاضيًا بالكوفةِ قبلَ شُرَيحٍ، فلمَّا وَلَّى سعدًا (٣) الولايةَ الثانيةَ الكوفةَ اسْتَقْضاه أيضًا، قال أبو وائلٍ: اختَلفْتُ إلى سلمانَ بنِ ربيعةَ حينَ قُدِّم على قضاءِ الكوفةِ أربعينَ صباحًا لا أَجِدُ عندَه فيها خَصْمًا (٤)، وكان يَلِي الخيلَ لعمرَ، فكان (٥) يُقالُ له: سلمانُ الخيلِ، وهو كان الأميرَ في (٦) غزاةِ بَلَنْجَرَ.

ذكَر ابنُ أبي شيبةَ، قال: حدَّثنا أبو بكرِ [بنُ عَيَّاشٍ] (٧)، عن عاصمٍ، عن أبي وائلٍ، قال: غَزَوْنا مع سلمانَ بنِ ربيعةَ بَلَنْجَرَ، فَحَرَّجَ علينا أن نَحْمِلَ على دَوَابِّ الغَنِيمةِ، ورَخَّصَ لنا في الغِرْبَالِ والحبلِ والمُنْخُلِ.

قال (٨): وحدَّثنا ابنُ إدريسَ، أنَّه سمِع أباه وعَمَّه يَذْكُرانِ، قالا:


(١) أسد الغابة ٢/ ٢٦٣، وإكمال تهذيب الكمال ٥/ ٤٣٥.
(٢) الجرح والتعديل ٤/ ٢٩٧.
(٣) في هـ، م: "سعد".
(٤) علل أحمد ٢/ ٣٧٦ (٢٦٧٩)، وتاريخ بغداد ١٠/ ٢٨٥، وتاريخ دمشق ٢١/ ٤٦٥، ٤٦٨.
(٥) في هـ، ف، م: "وكان".
(٦) في ف: "على".
(٧) في هـ: "عياض".
(٨) ابن أبي شيبة (١٩٦٩٤، ٣٤٣٨٢).