للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كان يَتَعَالجُ بالقُعُودِ عليها، مِن كُزَازٍ (١) شديدٍ أصابه، فسقَط في القِدْرِ الحارَّةِ فمات، فكان ذلك تصديقًا لقول رسولِ اللهِ له ولأبي هريرةَ وثالثٍ (٢) معهما: "آخِرُكم موتًا في النارِ" (٣).

روَى عن سَمُرَةَ مِن الصحابةِ: عمرانُ بنُ حصينٍ، وروَى عنه كبارُ التابعين بالبصرةِ.

حدَّثنا عبدُ الرحمنِ بنُ يحيى، حدَّثنا أحمدُ بنُ سعيدٍ، حدَّثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، حدَّثنا محمدُ بنُ عليٍّ، حدَّثنا سَعْدُ (٤) بنُ عبدِ الحميدِ بن جعفرٍ الأنصاريُّ، حدَّثنا هُشَيْمُ بنُ بَشِيرٍ، قال: أخبرَني عبدُ الحميدِ بنُ جعفرٍ الأنصاريُّ، عن أبيه، أَنَّ أمَّ سَمُرَةَ بن جُنْدَبٍ مات عنها زوجُها وترَك ابنَه سَمُرَةَ، وكانَتِ امرأةً جميلةً، فَقَدِمَتِ المدينةَ، فخُطِبَتْ، فَجَعَلَتْ تقولُ: [لا أتزوَّجُ إلَّا رجلًا] (٥) يَكْفُلُ لها


(١) في الأصل: "كزار"، والكزاز: داء يأخذ من شدة البرد، الصحاح ٣/ ٨٩٣ (ك ز ز).
(٢) في حاشية الأصل بخط ابن سيد الناس: "الثالث الذي كان معهما اسمه حذيفة، ذكره القاضي عياض في الشفا"، الشفا ١/ ٣٣٩.
(٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٤/ ٣٦٥، وابن أبي شيبة في مسنده (٨٢٧)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٥٧٧٩)، والطبراني في المعجم الكبير (٦٧٤٨)، والبيهقي في دلائل النبوة ٤٥٩، من حديث أبي محذورة .
وأخرجه البخاري في التاريخ الأوسط (٤٤٧)، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (٩٤٨ - بغية)، والدولابي في الكنى والأسامي (٦٣١، ١٣٠٦، ١٩٥٦)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٥٧٧٦، (٥٧٧٧) وغيرهم من حديث أبي هريرة .
(٤) في في م: "سعيد".
(٥) في م: "إنها لا تتزوج إلا برجل".