للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كذلك زعَم بنو النَّجَّارِ، وسنذكُرُ الخلافَ في ذلك في موضعِه (١).

ومات أبو أُمامةَ أسعَدُ بنُ زُرارةَ قبلَ بدرٍ، أخَذَتْه الذُّبَحةُ (٢) والمسجدُ يُبنى، فَكَواه النبيُّ ، وماتَ في تلك الأيام، وذلك في سنةِ إحدَى، وكانَتْ بدرٌ في سنةِ اثنتينِ (٣) في شهرِ رمضانَ.

وذكَر محمدُ بنُ عمرَ الواقديُّ، عن عبدِ الرَّحمن بن أبي الرِّجالِ، قال: مات أسعدُ بنُ زُرارةَ في شوالٍ على رأسِ سِتَّةِ (٤) أشهُرٍ مِن الهجرةِ، ومسجدُ رسولِ اللهِ يُبنَى يومَئذٍ، وذلك قبلَ بدرٍ (٥).

قال محمدُ بنُ عمر: ودُفِنَ أبو أُمامةَ بالبقيعِ (٦)، وهو أوَّلُ مَدفونٍ به، كذلك كانَتِ الأنصارُ تقولُ، وأمَّا المهاجرون، فقالوا: أوَّلُ مَن دُفِنَ بالبقيعِ عُثمانُ بنُ مَظعونٍ (٧).


= الحديث"، معجم الصحابة لابن قانع ١/ ٦٩، ٢/ ١١٢، وما سيأتي في ٤/ ٢٤٠ ترجمة عبد الله بن أبي أمامة أسعد بن زرارة.
(١) سيأتي في ٣/ ٣٩٢.
(٢) الذبحة، بفتح الباء وقد تسكن: وجع يعرض في الحلق من الدم، وقيل: هي قرحة تظهر فيه فينسد معها وينقطع النفس، فتقتل، النهاية ٢/ ١٥٣، ١٥٤.
(٣) بعده في هـ، م: "من الهجرة".
(٤) كذا في النسخ، وفي ط: "تسعة"، وهو أقرب للصواب.
(٥) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٥٦٥، والحاكم ٣/ ١٨٦ من طريق الواقدي به.
(٦) في حاشية خ: "غ: النقيع بالنون بطن من الأرض [يستنقع فيه الماء مدة، فإذا نضب الماء أنبت الكلأ] وقد صحفه أصحاب الحديث فيروونه بالبقيع بالباء والبقيع بالباء موضع القبور بالمدينة" اهـ، وما بين المعكوفين غير واضح، واستدركناه من شرح أبي داود للعيني ٤/ ٣٩٦.
(٧) طبقات ابن سعد ٣/ ٥٦٥.