للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ألَا رُبَّ مَن تَدْعُو صَدِيقًا ولو تَرَى … مقالته بالغَيْبِ ساءَك ما يَفْرِي

وهو شعر حسن، وله أشعارٌ حِسَانٌ.

ذكر ابن إسحاق، قال (١): حدثني عاصم بن عمر (٢) بن قتادة

الظُّفَريُّ، عن أشياخ مِن قومِه، قالوا: قدم سُوَيدُ بنُ الصامت أخو بني عمرو بن عوف مكةَ حَاجًا أو (٣) مُعتَمِرًا، قال: وكان يُسَمِّيه (٤) قومُه (٥) الكامل، وسُوَيدُ بنُ الصَّامِتِ هو القائل:

أَلا رُبَّ مَن تَدْعُو صَدِيقًا ولو تَرَى … مقالته بالغيب ساءَك ما يَفْرِي

مَقَالته كالشُّهدِ (٦) ما كان شاهِدًا … وبالغيب مأثورٌ (٧) على ثُغْرةِ النَّحْرِ

يَسُرُّك بَادِيهِ وتحتَ أَدِيمِه … منيحة (٨) غِش (٩) تَفْتَرِى (١٠) عَقَبَ الظَّهْرِ

تُبِينُ لك العَيْنانِ ما هو (١١) كاتِمٌ … [وما جَنَّ بالبغضاء] (١٢) والنَّظَرِ الشَّزْرِ


= الأخبار ٣/ ٩٣، وتاريخ ابن جرير ٢/ ٣٥١، والصداقة والصديق ص ٩٧.
(١) سيرة ابن هشام ١/ ٤٢٥، ٤٢٦.
(٢) في هـ، م: "عمرو".
(٣) في غ ف: "و".
(٤) سقط من: هـ، وفي ف: "تسميه".
(٥) بعده في هـ: "يسمونه".
(٦) في غ، زا: "كالشحم".
(٧) في حاشية الأصل: "قال الأصمعي: سيف مأثور: وهو الذي تعمله الجن، وليس من الأثر الذي هو الفِرِنْد"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخطه"، تهذيب اللغة ١٥/ ١٢١.
(٨) في ز ١: نتيجة".
(٩) في م: "شر"، وفي حاشية الأصل: "نميمة غش عند ابن إسحاق والطبري".
(١٠) في حاشية الأصل: "تفتري، تفتعل، من: فريت أوداجه".
(١١) في الأصل: "القلب".
(١٢) في م: "من الغل والبغضاء".