للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروى سفيانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عن أبي موسى، عن الحسن، أنَّ رسول الله قال لسراقةَ بن مالك: "كيفَ بكَ إِذا لَبِسْتَ سِوَارَيْ كسري؟ "، قال: فلمَّا أُتى عمرُ بِسِوَارَيْ كِسْرَى ومِنْطَقَتِه وتاجه دَعا سُرَاقةً بن مالك، فألبَسَه إيَّاهُمَا، وكان [سُرَاقةُ رجلًا] (١) أَزَبَّ كثيرَ شعَرِ السَّاعِدَيْنِ، وقال له: ارْفَعْ يَدَيْكَ، فقُل (٢): الله أكبر، الحمد لله الذي سَلَبَهما كِسْرى بنَ هُرْمُزَ الذي كان يقولُ: أنا رَبُّ الناسِ، فألبسهما سُراقة بن مالك بن جُعْشمٍ، أعرابيًّا (٣) مِن بني مُدْلِج، ورفع بها (٤) عمرُ صَوْتَه (٥).

وكان سُرَاقَةُ بنُ مالك بن جُعْشُم شاعرًا مجيدًا (٦)، وهو القائل لأبي جهلٍ (٧):


= والحديث في سيرة ابن هشام ١/ ٤٩٠، وأخرجه أحمد ٢٩/ ١٢٠ (١٧٥٨١، ١٧٥٨٤)، وابن ماجه (٣٦٨٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٠٣٢)، والطحاوي في شرح المعاني ٤/ ١٣٤، وأبو نعيم في دلائل النبوة (٢٣٦) من طريق ابن إسحاق، عن الزهري، عن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عمه سراقة بن مالك بن جعشم، وفي سنن ابن ماجه: عن جده سراقة، وأخرجه البيهقي في السنن الكبير (٧٨٨٤) من طريق ابن إسحاق، عن الزهري، عن عبد الرحمن، عن عمه سراقة بإسقاط أبيه.
(١) في هـ: "سراقة بن مالك"، وفي ف: "رجلا".
(٢) في هـ، زا، م: "فقال".
(٣) في هـ، زا: "أعرابي"، وفي م: "أعرابي رجلا".
(٤) ليس في الأصل.
(٥) أسد الغابة ٢/ ١٨٠، والاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله والثلاثة الخلفاء ١/ ٢٧٠.
(٦) في م: "مجودا".
(٧) الأبيات في المجموع اللفيف لأبي جعفر الأفطس ص ٣٥٧، والروض الأنف ٤/ ٢١٧، وربيع الأبرار ٢/ ٢٥٨.