للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكر تمامَ الخبر، وفي آخرِه شِعرُ سَوَادٍ إذ قدِم على النبيِّ ، فأنشَده ما كان مِن الجِنِّيِّ رَئِيِّه إليه ثلاثَ ليالٍ مُتَوَالِياتٍ، [وذلك قولُه] (١):

أَتَانِي نَجِيِّي بعدَ هَدْءٍ ورَقْدَةٍ … ولم يَكُ فيما قد بَلَوتُ بِكَاذِبِ

ثلاث ليالٍ قولُه كلَّ ليلةٍ … أَتَاكَ نَبِيّ مِن لُؤَيِّ بن غَالَبٍ

فَرَفَّعتُ أذيال الإزار وشَمَّرَتْ … بي العِرْمِسُ الوَجْنَاءُ مُجُولُ السَّبَاسِب (٢)

فأشهَدُ أَنَّ الله لا شَيْءٍ (٣) غيرُه … وأنّك مأمونٌ على كلِّ غَائِبِ

وأَنَّك أدنى المُرسَلِينَ وسيلةً … إلى (٤) اللهِ يا ابنَ الأَكرَمِينَ الْأَطَايِبِ

فَمُرْنا بما يَأْتِيكَ مِن وَحْيِ رَبِّنا … وإن (٥) كان فيما جئتَ شَيْبُ الذَّوَائبِ

وكُنْ لي شفيعًا يومَ لا ذو شَفَاعَةٍ … بمُغْنٍ فَتِيلًا (٦) عن سَوَادِ بن قارِبِ (٧)


(١) في م: "وذكر قوله في ذلك".
(٢) في م: "الفرس"، والعرمس: الناقة الصلبة الشديدة، لسان العرب ٦/ ١٣٨ (عرمس).
الوجناء: الناقة الشديدة، والهجول: جمع الهجل، وهو ما اتسع من الأرض وغمض، والسباسب: جمع السبسب: المفازة، الصحاح ١/ ١٤٥، ٦/ ٢٢١٢ (س ب ب، و ج ن)، وتاج العروس ٣١/ ١١٤ (هـ ج ل).
(٣) في ف: "من".
(٤) في ف: "لو".
(٥) في هـ، ف: "قتيلا".
(٦) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٦٤٧٥)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣٥٦٦، ٣٥٦٧)، والبيهقي في دلائل النبوة ٢/ ٢٤٨ - ٢٥٢، وأصل القصة في صحيح البخاري (٣٨٦٦) مختصرة، وقال البيهقي: يشبه أن يكون هو سواد بن قارب.
(٧) في حاشية الأصل: "قال ابن إسحاق: سواد بن زيد بن ثعلبة بن عدي، قال ابن هشام: ويقال: سواد بن رزن بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي"، سيرة ابن هشام ١/ ٦٩٨.