للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خُزاعةَ تُسمَّى هُنَيدةَ، كان مِن مُهاجِرةِ الحبشة، ولم يذكره ابن عقبة فيمَن هاجَر إلى أرض الحبشةِ، سقَط له (١)، وذكَره محمدُ بنُ إسحاقَ وغيرُه (٢).

وشهِد سُوَيبطٌ بدرًا وكان مَزَّاحًا يُفْرِطُ في الدُّعَابة، وله قصةٌ طريفةٌ (٣) مع نُعَيمانَ وأبي بكرٍ الصَّدِّيقِ نذكُرُها لما فيها مِن الظُّرْفِ وحسن الخلُقِ.

حدَّثنا سعيدٌ بنُ نصرٍ، حدَّثنا قاسمُ بنُ أصبغَ، حدَّثنا محمدُ بنُ وَضَّاحٍ، حدَّثنا أبو بكر بنُ أبي شيبة، حدَّثنا وكيعٌ، عن زَمْعَةَ بن صالحٍ، عن الزُّهريِّ، عن وهبِ بن عبدِ بن زَمْعَةَ، عن أمِّ سَلَمَةَ، قالت: خرج أبو بكرٍ في تجارةٍ إلى بُصْرَى قبل موت النبيِّ بعامٍ، ومعه نُعَيمانُ وسُوَيبطُ بنُ حَرْملةَ، وكانا قد شهِدا بدرًا، وكان نُعيمانُ على الزَّادِ، فقال له سُوَيبطٌ - وكان رجلًا مَزَّاحًا -: أطعمني، فقال (٤): حتى يجيءَ أبو بكرٍ، فقال: أمَا واللهِ لأَغِيظُنَّكَ، فَمَرُّوا بقومٍ، فقال لهم سُوَيبطٌ: تَشْتَرون (٥) مِنِّي عبدًا؟ قالوا: نعم، قال:


= دمشق ٧٢/ ٣٢٧، وأسد الغابة ٢/ ٣٣٥، والتجريد ١/ ٢٤٨، والإصابة ٤/ ٥٣٤.
(١) أسد الغابة ٢/ ٢٣٥، وقال ابن حجر في الإصابة ٤/ ٥٣٥: "ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وعروة فيمن هاجر إلى الحبشة وشهد بدرًا".
(٢) سيرة ابن إسحاق ص ٢٠٦، وسيرة ابن هشام ١/ ٣٢٥.
(٣) في هـ، م: "ظريفة".
(٤) بعده في هـ، م: "لا".
(٥) في ز ١: "تشتروا".