للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حبيب بن وهبِ بن حُذافةَ بن جُمَحَ، تَزَوَّجَها سفيانُ رجلٌ مِن الأنصارِ، أحدُ بني زُرَيقِ بن عامرٍ، ويُقالُ له: سفيانُ بنُ مَعْمَرٍ؛ لأنَّ مَعْمَرَ بنَ حبيبٍ الجُمَحِيَّ حالَفه وتَبَنَّاه وزوَّجَه مِن حَسَنةَ، وقد كان لها من غيرِه شُرَحبيلٌ، فَوَلَدَتْ له جابِرًا وجنادةَ ابني سفيان، فلما قَدِموا من الحبشة نزلوا على قومِهم من بني زُرَيقٍ في رَبْعِهم، ونزَل شُرحبيلٌ مع أَخَويهِ (١) لأُمِّه، ثم هلك سفيانُ وابناه في خلافة عمر بن الخَطَّابِ، ولم يتركوا عَقِبًا، فَتَحَوَّلَ شُرَحبيلُ بن حَسَنَةَ إلى بني زُهْرَةَ، فحالفهم، وذكر باقي خبره.

وقال الزُّبَيرُ: شُرَحيلُ بنُ عبدِ اللهِ [بن عمرِو] (٢) بن المُطاعِ، تَبَنَّتْه حَسَنةُ [زوجةُ سفيان بن مَعْمَرٍ] (٣) بن حبيبٍ الجُمَحِيِّ، وليس بابنٍ لها، فنُسِب إليها (٤).

قال: وحَسَنةُ مَوْلاةٌ لمعمر بن حبيبٍ، وهي مِن أهلِ عَدَوْلَى (٥) مِن ناحية البحرين، إليها تُنسَبُ السُّفُنُ العدوليَّة.

قال أبو عمر: كان شُرَحيلُ بْنُ حَسَنةَ مِن مُهاجِرة الحبشة، معدودًا في وُجُوهِ قريشٍ، وكان أميرًا على رُبُعٍ مِن أرباع الشامِ لعمرَ


(١) في الأصل، غ، ف: "إخوته".
(٢) سقط من: م.
(٣) في هـ: "مولاة لمعمر".
(٤) نسب قريش ص ٣٩٥.
(٥) في م: "عدول"، معجم ما استعجم ٣/ ٩٢٦.