للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نزَل الشامَ (١)، روَى عنه عبدُ الرحمنِ بنُ جبيرٍ.

حدَّثنا أبو القاسمِ خلفُ بنُ قاسمٍ، قال: حدَّثنا أبو عليٍّ سعيدُ بنُ عثمانَ بنِ السَّكَنِ، قال: حدَّثنا الحسينُ بنُ إسماعيلَ القاضي أبو عبدِ اللَّهِ، قال: حدَّثنا محمدُ بنُ هارونَ أبو نَشِيطٍ، قال: حدثني أبو المغيرةِ عبدُ القدوسِ بنُ الحَجَّاجِ، قال: حدَّثنا صَفْوانُ بنُ عمرٍو (٢)، قال: حدَّثني عبدُ الرحمنِ بنُ جُبَيرٍ، عن أبي الطَّوِيلِ شَطْبٍ الممدودِ أنَّه أتَى النبيَّ ، فقال: أرأيتَ رجلًا عمِل الذُّنُوبَ كلَّها لم يَتْرُكْ منها شيئًا، وهو في ذلك لم يَتْرُكْ حاجَّةً ولا دَاجَّةً (٣) إِلا اقْتَطَعها بيَمِينِهِ، فهل لذلك مِن توبةٍ؟ قال: "هل أسلَمتَ؟ " (٤)، قال: أمَّا أنا فأشهَدُ أن لا إلهَ إِلَّا اللَّهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّك رسولُه، قال: "نَعم؛ تَفْعَلُ الخيراتِ، وتَتْرُكُ السَّيِّئَاتِ، يَجْعَلُهُنَّ اللَّهُ لك كلَّهنَّ خيراتٍ"، قال: اللَّهُ أكبرُ، فما زالَ يُكَبِّرُ حتَّى تَوَارَى (٥).


= المسانيد ٤/ ٢٤٧، والإصابة ٥/ ١٢٦.
(١) بعده في م: "وسكن بها".
(٢) بعده في م: "بن أمية".
(٣) في: ز ١، حاشية غير واضحة، قد تكون في ذكر الروايتين في كلمة حاجة ولا داجة، فقد جاء ضبطهما بالتخفيف والتشديد، وتفسير مبشر بن عبيد الآتي على رواية التشديد، وعلى رواية التخفيف قال ابن قتيبة في غريب الحديث ١/ ٤١٠: يريد أنه لم يَدَعْ شيئًا دعته نفسه إليه من المعاصي إلا ركبه.
(٤) في الأصل، غ، هـ: "أسلم".
(٥) أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٧١٨) والدولابي في الكنى والأسماء (٤٢٠)، والبغوي في معجم الصحابة (١٢٦٢)، وابن قانع في معجم الصحابة ١/ ٣٤٩ =