للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسولِ اللَّهِ ، ونادَت امرأةٌ: واهِندَ بنَ هِنْدَاهْ! فمالَ الناسُ إليه (١).

هكذا قال الزُّبَيرُ، وغيرُه يقولُ: إِنَّ هندَ بنَ أبي هالةَ هو الذي ماتَ بالبصرةِ مُجْتَازًا إذ مَرَّ بها فلم يَقُمْ سوقُ البصرةِ يومَئذٍ، وقالوا (٢): ماتَ أخو فاطمةَ بنتِ رسولِ اللَّهِ .

والصَّحيحُ ما قاله الزُّبَيْرُ في ذلك، واللهُ أعلمُ؛ بأنَّ هندَ بنَ أبي هالةَ قُتِل يومَ الجملِ، وأنَّ ابنَه هندَ بنَ هندِ بنِ أبي هالةَ، هو الذي ماتَ بالبصرةِ في الطاعونِ.

أخبَرني خلفُ بنُ قاسمٍ، حدَّثنا الحسنُ بنُ رشيقٍ، حدَّثنا الدُّولابيُّ (٣)، حدَّثنا جعفرُ بنُ حُدَّانَ، قال: حدَّثني أبي، عن محمدِ بنِ الحَجَّاجِ، عن رجلٍ مِن بني تميمٍ، قال: رأيتُ هندَ بنَ هندِ بنِ أبي هالةَ بالبصرةِ، وعليه حُلَّةٌ خَضْراءُ مِن غيرِ قميصٍ، فمات في الطَّاعونِ، فخرَجوا به بينَ أربعةٍ لِشَغْلِ الناسِ بِمَوْتَاهم، فَصَاحَتِ امرأةٌ: واهِندَ بنَ هِنْدَاهْ، وابنَ رَبِيبِ رسولِ اللَّهِ! فَازْدَحَمَ الناسُ على جِنازتِه، وترَكوا مَوْتاهم.

وهذا هو الصَّحِيحُ إنْ شاء اللَّهُ.

وكان هندُ بنُ أبي هالةَ فَصِيحًا بليغًا وَصَّافًا، وصَف رسولَ اللَّهِ


(١) أسد الغابة ٤/ ٦٤٣، والجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة ١/ ١٨٨.
(٢) في الأصل: "قيل".
(٣) بعده في ي ٣، م: "حدثنا أبو بكر الوجيهي".