للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسكَن الوليدُ بنُ عقبةَ المدينةَ، ثم نزَل الكوفةَ، وبنَى بها دارًا، فلمَّا قُتِل عثمانُ نزَل البصرةَ، ثم خرَج إلى الرَّقَّةِ، فنزَلها واعتَزَلَ عليًّا ومعاويةَ، وماتَ بها، وبالرَّقَّةِ قبرُه، وعَقِبُهُ في ضيعةٍ له (١)، وكان معاويةُ لا يَرْضَاه، وهو الذي حَرَّضَه على قتالِ عليٍّ ، فَرُبَّ حَرِيصٍ محرومٌ، وهو (٢) القائلُ لمعاويةَ يُحَرِّضُه (٣) ويُغرِيه بِعَلِيٍّ :

[فواللهِ ما هندٌ] (٤) بأُمِّك إن مَضَى الن … هَّارُ ولم يَثْأَرْ بعثمانَ ثَائِرُ

أيَقتُلُ عبدُ القوم سَيِّدَ أهلِه … ولم تَقْتُلوه ليتَ أُمَّكَ عَاقِرُ

وإِنَّا (٥) مَتَى نَقْتُلْهِمُ (٦) لا [يُقِدْ بهم] (٧) … مُقِيدٌ وقد دَارَتْ عليك (٨) الدَّوَائِرُ

وهو القائلُ أيضًا (٩):

أَلَا [مَن لِلَّيلٍ] (١٠) لا تغورُ كَوَاكِبُه (١١) … إذا لاحَ نَجْمٌ غارَ (١٢) نَجْمٌ يُرَاقِبُهْ


(١) في حاشية ز ١: " .... في ضيعة له بالرقة وعقبه هناك".
(٢) في غ: "بين".
(٣) في غ: "يعرضه".
(٤) في غ: "وهذا".
(٥) في ي ٣، ز ١، غ: "إني"، وفي ر: "إن".
(٦) في غ، ر: "تقتلهم".
(٧) في ز ١: "نقد"، وفي ر: "يقدهم"، وفي حاشية الأصل: "لعل صوابه: يقدهم".
(٨) في م: "عليه".
(٩) الأبيات في الأغاني ٥/ ١٣٢.
(١٠) في الأصل، غ، ر: "ما لليلي"، وفي م: "يا ليلي".
(١١) في م: "نجومه".
(١٢) في ر: "غامر".