للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مع نفسِه على مقعدِه، وقال: "اللَّهُمَّ بارِكْ في وائلٍ وولدِه [وولدِ ولدِه"] (١) (٢)، واستعمَله النبيُّ عَلَى الأَقْيالِ (٣) مِن حضرموتِ، وكتَب معه ثلاثةَ كُتُبٍ؛ منها كتابٌ إلى المُهَاجرِ بنِ أبي (٤) أُمَيَّةَ، وكتابٌ (٥) إلى الأقيالِ والعَباهِلةِ، وأقطَعه أرضًا، وأرسَل معه معاويةَ ابنَ أبي (٤) سفيانَ، فخرَج معاويةُ راجِلًا معه، ووائلُ بنُ حُجْرٍ على ناقتِه راكِبًا، فشَكا إليه (٦) معاويةُ حَرَّ الرَّمْضاءِ، فقال له: انْتَعِلْ ظِلَّ الناقةِ، فقال له معاويةُ: وما يُغنِي ذلك عَنِّي؟ لو جَعَلتَني رِدْفًا، فقال له وائلٌ: اسكُتْ، فلستَ مِن أردافِ الملوكِ، ثم (٧) عاشَ وائلُ بنُ حُجْرٍ حتَّى وَلِي معاويةُ الخلافةَ، فدخَل عليه وائلٌ، فعرَفه معاويةُ، وأَذكْرَه بذلك ورَحَّبَ به وأجازَه لوُفودِه عليه (٨)، فأبَى مِن قَبولِ جائزتِه وحِبَائِه، وأراد أن يَرْزُقَه فأبَى مِن ذلك، وقال: يأخُذُه مَن هو أَوْلَى به مِنِّي، فأنا في غِنًى عنه (٩).


(١) سقط من: غ، وفي ر: "ثلاث مرات".
(٢) أخرجه البزار (٤٤٨٦)، والعقيلي في الضعفاء ٤/ ٥٩، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦٥١٦).
(٣) في ي ٣، م: "أقيال".
(٤) سقط من: غ.
(٥) في غ: "وكتب".
(٦) في ي ٣: "عليه".
(٧) في م: "و".
(٨) بعده في ر: "فرده عليه".
(٩) أخرجه أحمد ٤٥/ ٢١٢ (٢٧٢٣٩)، وأبو داود (٣٠٥٨)، والترمذي (١٣٨١)، =