للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كبارِ التّابعين، كان قاضيًا بدمشق بعدَ فَضالة بن عُبَيدٍ لمعاوية وابنه إلى أيام عبد الملك بن مروان، مات في آخرها قاضيًا، واسمه عائذ الله بن عبدِ اللهِ بن عمرو، رُوي عن أبي إدريس الخولاني (١) أنَّه قال: وُلِدتُ عام حُنَين، أو قال: يومَ حُنَين، إذ هزم اللهُ هَوازن (٢).

وروى أبو اليمان الحكم بن نافع، عن إسماعيلَ بن عَيَّاشٍ، عن الوليد بن أبي السائب، عن مكحول، أنَّه كان إذا ذكر أبا إدريس الخَوْلانيَّ، قال: ما رأيتُ مثله، قال (٣): وكان مولده يومَ حُنَيْنٍ (٤).

سمع عبادةَ بنَ الصَّامِتِ، وشَدَّادَ بنَ أوس، وحذيفة بن اليمان، وأبا الدرداء، وعبد الله بن مسعود، وأبا ثعلبةَ الخُشَنيَّ، واختلف في سماعه مِن معاذ، والصَّحيحُ أنَّه أدركه، وروى عنه، وسمع منه.

وقد يَحتمل أن تكونَ رواية من روى عنه: فاتني معاذٌ، أي: فاتني في معنى كذا أو خبر كذا، [إِلَّا أَنَّ] (٥) أبا حازمٍ وغيرَه يَرْوِي (٦) عنه أنَّه رأى معاذ بن جبل، وسمع منه، ومَن أدرك أبا عُبيدة، فقد أدرك


(١) سقط من: ي ٣، ر، غ، م.
(٢) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١/ ٢٣٧، وتاريخ داريا ص ١١١.
(٣) سقط من: م.
(٤) أخرجه أبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى ١١/ ٣٧٧، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٦/ ١٦١ من طريق أبي اليمان، وأخرجه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١/ ٣٢٩، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٦/ ١٦١ من طريق الوليد به.
(٥) في ي ٣، ر، غ، م: "لأن".
(٦) في م: "روى".