للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: وقال عَمِّي (١): كان أبو جهم بنُ حُذَيْفَةَ مِن المُعَمَّرِين مِن قريش، بَنَى (٢) الكعبةَ مَرَّتَينِ؛ مَرَّةً في الجاهلية حينَ بَنَتْها قريشٌ، ومَرَّةٍ (٣) حين بناها ابن الزُّبَيْرِ، وهو أحد الأربعة الذين دفنوا عثمان بن عَفَّانَ، وهم حكيم بن حزام، وجُبَيرُ بنُ مُطْعِمٍ، وَنِيَارُ بنُ مُكْرَمٍ، وأبو جهم بن حذيفة.

هكذا ذكر الزُّبَيْرُ عن عمه أنَّ أبا جهم بن حذيفة شهد بُنيان الكعبة في زمن ابن الزُّبَيْرِ، وغيره يقولُ: إنَّه تُوفِّي في آخر خلافة معاوية، والرُّبَيرُ وعَمُّه أعلمُ بأخبار قريش.

وأبو جهم بنُ حُذَيفةَ هذا هو الذي أهدى إلى رسولِ اللَّهِ خَمِيصةً لها عَلَمٌ، فَشَغَلَتْه في الصلاةِ، فَرَدَّها عليه، هذا معنى رواية أئمة أهل الحديث (٤).

وذكر الزُّبَيْرُ، قال: حَدَّثَنِي عمرُ بنُ أبي بكرٍ المُؤَمَّلي، عن سعيد (٥) بن عبدِ الكبيرِ بن عبدِ الحميدِ (٦) بن عبدِ الرحمنِ بن زيدِ بن


(١) نسب قريش ص ٣٦٩.
(٢) في م: "حضر بناء".
(٣) بعده في ر: "في الإسلام".
(٤) أخرجه أحمد ٤٠/ ١٠٥ (٢٤٠٨٧)، والبخاري، (٣٧٣)، ومسلم (٥٥٦)، وأبو داود (٩١٤)، والنسائي (٧٧٠)، وابن ماجه (٣٥٥٠) من حديث عائشة .
(٥) في ر: "معبد".
(٦) في ر: "المجيد".