للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيمَةَ حِقْبَةً … من الدَّهرِ حتى قيل لن يَتَصَدَّعَا

ولأبى خِرَاشٍ الهُذَليِّ أيضًا في المَرَائِي أَشعَارٌ حِسَانٌ، فمِن شعره (١):

حمدتُ إِلهِي بعدَ عُروةَ إِذْ نَجَا … خِراشٌ وبعضُ الشَّرِّ أهونُ مِن بعضِ

[على أنَّها تَدْمَى الكُلُومُ] (٢) وإِنَّما … نُوكَّلُ بالأدنى وإِنْ جَلَّ ما يَمْضِي

فوالله لا أنسَى قَتِيلًا رُزِئْتُه … بجانبِ قُوسَى (٣) ما مَشَيتُ على الأَرضِ

ولم أَدْرِ مَن ألقى عليه (٤) رِداءَه … على (٥) أنَّه قد سُلَّ عن ماجدٍ مَحْضِ

قال أبو عمر: لم يَبْقَ عربيٌّ بعد حُنينٍ والطَّائف إلَّا أسلم، منهم مَن قَدِمَ على النبيِّ ، ومنهم من لم يَقْدَم عليه وقنَع بما أَتَاه به وافِدُ قومه من الدِّين عن النبيِّ .

وقال خالد بنُ صفوان: ما قالت العرب بيتًا [في مَثَلٍ] (٦) أجودَ مِن


(١) في ي ٣: "شعر له"، وفي غ، ر، م: "شعر له فيها"، والأبيات في ديوان الهذليين ٢/ ١٥٧، ١٥٨.
(٢) في الديوان: "بلى إنها تعفو".
(٣) كذا ضبطت في الأصل بالضم، وفي الحاشية بخط كاتبه: "قوسَى بالضم"، وكتب فوقها: "س"، وفي حاشية الأصل، وحاشية ي ٣: "قوسَى على "فَعْلى" في الأصل: فَعْل - مفتوح الأول؛ موضع ببلاد هذيل، قاله أبو علي البغدادي"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: بخط المقابل، وزاد في ي ٣: "وأنشد هذا البيت، قال لنا ابن سراج: ويقال: قُوسى بالضم"، خزانة الأدب للبغدادي ٥/ ٤١٠، وفي القاموس المحيط (ق و س): "قَوْسَى كسَكرى موضع ببلاد السراة".
(٤) في الأصل: "علي".
(٥) في ر: "سوى"، وفي الديوان: "ولكنه"، وكلاهما روايتان للبيت، كما في حاشية الديوان ٢/ ١٥٨.
(٦) سقط من: م.