للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شاتِهم يأكلون حتَّى أصبحوا، وأصبح أبو خراشٍ [في الموتِ] (١)، فلم يَبْرَحوا حتَّى دفنوه، وقال وهو يموتُ في شعرٍ له:

لقد أهْلَكْتِ حَيَّةَ بطنِ وَادٍ … على الإخوانِ سَاقًا ذاتَ فَضْلِ

فَما تَرَكَتْ عَدُوًّا بينَ بُصْرَى … إلى صنعاءَ يَطْلُبُه بِذَحْلِ (٢)

فبلغ خبره عمرَ بنَ الخَطَّابِ، فغضب غضبا شديدا، وقال: لولا أن تكونَ سُبَّةً (٣)، لأَمَرتُ ألَّا يُضافَ يمان أبدا، ولكتبتُ بذلك إلى الآفاقِ، ثم كتب إلى عامله باليمن أنْ يأخذَ النَّفَرَ الذين نزَلوا بأبي (٤) خِرَاشٍ، [فيُغْرِمَهم ديته ويُؤدِّبَهم] (٥) بعد ذلك بعقوبةٍ يَمَسُّهم بها جزاءً لفعلهم (٦).

* * *


(١) في م: "وهو في الموتى".
(٢) في غ: "يدخل"، وفي ر: "برحل"، وفي م: "بدخل".
(٣) في ي ٣، ر، م: "سنة".
(٤) في م: "على أبي".
(٥) في م: "فيلزمهم ديته ويؤذيهم".
(٦) بعده في غ: "والله أعلم".
والخبر في أمالي ابن دريد ص ١٩٧، ١٩٨، عن الأصمعي، وأخرجه أبو الفرج في الأغاني ١٠/ ٢٣٢، ٢٣٤ من طريق عبد الرحمن بن أخي الأصمعي.