كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

باب الراء - [٢٩٠١] أبو الرمداء - ويقال: أبو الربداء - البلوي - ج: 7 - ص: 158

يُقالُ لها: الرَّبْداءُ بنتُ عمرِو بنِ عُمارةَ بنِ عَطِيَّةَ (١)، ذُكِر أنَّ النَّبيَّ ﷺ مَرَّ به وهو يَرْعَى غنمًا لمولاتِه، وله فيها شاتانِ، فاسْتَسْقاه فحلَب له شاتَيْهِ، ثم راحَ وقد حَفَلَتا، فذكَر ذلك لمولاتِه، فقالت: أنتَ حرٌّ، فَتَكَنَّى (٢) بأبي الرَّبْداءِ (٣).

قال أبو عمرَ: حديثُه عندَ ابنِ وهبٍ، عن ابنِ لهيعةَ، عن (٤) أبي هُبَيرةَ، عن أبي سليمانَ مَوْلَى أمِّ سَلَمةَ أمِّ المؤمنين، أنَّه حَدَّثَه، أَنَّ أبا الرَّمْداءِ البَلَوِيَّ حَدَّثَه، أنَّ رجلًا منهم شرِب، فأتَوْا به النبيَّ ﷺ فضَرَبَه، ثم شرِب الثانيةَ فأُتِي به النبيُّ ﷺ فضرَبه، ثم أُتِي به في (٥) الثالثةِ أو (٦) الرَّابعةِ، فأُمِر به فحُمِل على العَجَلِ، وقال أبو حاتمٍ: إنَّما هو العِجْلُ يعني (٧) الأنطاعَ (٨).

---

(١) بعده في ي ٣، غ، ر، م: "البلوي".
(٢) في م: "فاكتنى".
(٣) ذكره ابن الأثير في أسد الغابة ٥/ ١١٢، عن ابن عفير به، وذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف ٢/ ١١١٢ عن أبي أحمد الحسن بن أحمد بن علي المادرائي بإسناده، وفيه: الربذاء بالذال.
(٤) بعده في الأصل: "ابن"، وفي حاشيته بخط كاتبه: "صوابه: عن ابن هبيرة وهو عبد الله بن هبيرة السبائي الحضرمي، وثقه ابن حنبل". العلل ومعرفة الرجال ٢/ ٤٨٢.
(٥) سقط من: ي ٣، م.
(٦) في م: "و".
(٧) بعده في م: "به".
(٨) أخرجه ابن عبد الحكم في فتوح مصر وأخبارها ١/ ٣٣١، والدارقطني في المؤتلف والمختلف ٢/ ١١١١، ١١١٢ من طريق ابن وهب به، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢٢/ ٣٥٥ (٨٩٣)، وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٦٨٣٥)، وابن منده في =