للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروَى قتادةُ عن أنسٍ، قال: افتَخَرَ الحَيَّانِ الأوسُ والخَزْرجُ، فقالت الأوسُ: مِنَّا غَسِيلُ الملائكةِ حنظلةُ بنُ أبي عامرٍ، ومِنَّا الذي حَمَتْه الدَّبْرُ عاصمُ بنُ ثابتٍ، ومِنَّا الذي اهتزَّ لموتِه العرشُ سعدُ بنُ معاذٍ، ومِنَّا (١) مَن أُجِيزتْ شهادتُه بشهادةِ رجلَيْنِ؛ خُزَيمةُ بنُ ثابتٍ، فقالت الخزرجُ: منَّا أربعةٌ جمَعوا القرآنَ على عهدِ رسولِ اللَّهِ : أُبَيُّ بنُ كعبٍ، ومعاذُ بنُ جبلٍ، وزيدُ بنُ ثابتٍ، وأبو زيدٍ (٢)، [وهذا يشهدُ لقولِ] (٣) الواقدِيِّ (٤).

وروَى الثوريُّ، عن قيسِ بنِ مسلمٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي ليلى، قال: خَطَبَنا رجلٌ مِن أصحابِ محمدٍ يُقالُ له: سعدُ بنُ عُبَيدٍ، فقال: إنَّا لاقُو العدوِّ غدًا إن شاء اللَّهُ، وإِنَّا مُستشهَدون، فلا تَغْسِلُنَّ عَنَّا دَمًا، ولا نُكَفَّنُ إلا في ثوبٍ كان علينا (٥).

قال الواقدِيُّ: سعدُ بن عُبَيدِ بن النُّعْمانِ، هو أبو زيدٍ الذي كان يُقالُ له: سعدٌ القارِئُ، يُكنَى أبا عُمَيرٍ بابنِه عُمَيرِ بنِ سعدٍ، وعُمَيرٌ ابنُه كان واليًا لعمرَ على بعضِ الشامِ.


(١) بعده في م: "الذي".
(٢) تقدم تخريجه في ٢/ ٢٠٨.
(٣) في ي ٣: "وقد أشهد لقول"، وفي ر، م: "وهذا كله قول".
(٤) تقدم قول الواقدي في الترجمة السابقة.
(٥) أخرجه عبد الرزاق (٩٥٨٨)، وابن سعد في الطبقات ٣/ ٤٢٤، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣١٧١) من طريق الثوري به.