للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نَفْسِي لنفسِك الفِدَاءُ … ووَجْهِي لوَجْهِك الوِقَاءُ

ثم ينثُرُ كِنانتَه بينَ يَدَيهِ، فقال النبيُّ : "لَصَوتُ أبي طلحةَ في الجيشِ خيرٌ مِن مائةٍ" (١).

وروَى حُمَيدٌ، عن أنسٍ، قال: كان أبو طلحةَ بينَ يَدَيْ رسولِ اللهِ ، وكان رسولُ اللَّهِ يرفَعُ رأسَه مِن خلفِ أبي طلحةَ ليَرَى مواقعَ (٢) النَّبْلِ، قال: وكان أبو طلحةَ يَتطاوَلُ بصدرِه يَقِي به رسولَ اللَّهِ ويقول: نَحْرِي دونَ نَحْرِك (٣).

واختُلِف في وقتِ وفاتِه؛ فقيل: تُوفِّيَ سنةَ إحدَى وثلاثين، وقيل: تُوفِّيَ سنةَ أربعٍ وثلاثين، وهو ابنُ سبعينَ سنةً، وصَلَّى عليه عثمانُ بنُ عَفَّانَ.

روَى حَمَّادُ بنُ سلمةَ، عن ثابتٍ البُنَانيِّ وعليِّ بنِ زيدٍ، عن أنسٍ، أنَّ أبا طلحةَ سرَد الصَّوْمَ بعدَ رسولِ اللَّهِ أربعينَ سنةً، وأنَّه ركِب البحرَ فماتَ فدُفِنَ في جزيرةٍ (٤).


(١) بعده في م: "رجل".
والحديث أخرجه الحميدي (١٢٣٦)، وأحمد ٢١/ ٢٨٤ (١٣٧٤٥)، والبغوي في معجم الصحابة (٨٢٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩/ ٤٠٨ من طريق سفيان به.
(٢) في ي ٣: "مواضع".
(٣) بعده في غ، ر: "يا رسول الله "، وفي ر: "يا رسول الله".
والحديث أخرجه أحمد ١٩/ ٨١ (١٢٠٢٤)، والنسائي في الكبرى (٨٢٢٦) من طريق حميد به.
(٤) تقدم في ٣/ ٩١، ٩٢.