كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

باب حرف الكاف - [٢٩٣٠] أبو كبشة مولى رسول الله ﷺ - ج: 7 - ص: 182

هشامٍ: هو مِن فارسَ، وقال غيرُه: هو مِن مُوَلَّدِي أَرضِ دَوْسٍ، وقد قيل: مِن مُوَلَّدِي مكةَ، ابتاعَه رسولُ اللَّهِ ﷺ فأعتَقه، واسمُه سُلَيمٌ (١).

تُوفِّي سنةَ ثلاثَ عشرةَ في اليومِ الذي استُخلِف فيه عمرُ بنُ الخَطَّابِ، وقد قيل: إنَّ أبا كبشةَ هذا تُوفِّيَ سنةَ ثلاثٍ وعشرين في العامِ الذي وُلِد فيه عروةُ بنُ الزُّبَيْرِ.

واختُلِف في السَّببِ الذي كانَتْ كفارُ قريشٍ تقولُ مِن أجلِه للنبيِّ ﷺ: ابنُ أبي كبشةَ، فقيل: إِنَّه كان له جدٌّ مِن قِبَلِ أُمِّه وهو أبو قَيْلةَ (٢)، أُمِّ وهبِ بنِ عبدِ (٣) منافِ بنِ زُهْرةَ، وهو مِن بني غُبْشانَ مِن (٤) خُزاعةَ، يُدعَى أبا كبشةَ، كان يَعبُدُ الشِّعْرَى، ولم يَكُنْ أحدٌ مِن العربِ يَعبُدُ الشِّعْرَى غيرَه، خالَف العربَ في ذلك، فلمَّا جاءَهم النبيُّ ﷺ بخلافِ ما كانتِ العربُ عليه، قالوا: هذا ابنُ أبي كبشةَ، و (٥) قيل: بل نُسِب إلى جَدِّه (٦) أبي أُمِّه آمنةَ بنتِ وهبٍ الزُّهْرِيَّةِ، كان

---

(١) في حاشية الأصل بخط كاتبه، ونقله سبط ابن العجمي: "سماه الباوردي أوس".
وقال ابن حجر في الإصابة ١/ ٣١٨ في ترجمة أوس مولى النبي ﷺ: "جزم ابن حبان بأنه اسم أبي كبشة، وقال الطبراني: أوس، ويقال: سليم". ثقات ابن حبان ٣/ ١٢، والمعجم الكبير للطبراني ١/ ٢٠١، وترجم له في أوس: أبو نعيم في معرفة الصحابة ١/ ٢٨٧، وابن الأثير في أسد الغابة ١/ ١٧٦، والذهبي في التجريد ١/ ٣٧.
(٢) بعده في م: "وقيله".
(٣) سقط من: غ.
(٤) في غ: "ابن".
(٥) في م: "وقد".
(٦) في م: "جد".