للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عامرِ بن صعصعةَ، له صحبةٌ، رُوِّينا عنه مِن وُجُوهٍ أَنَّه قال: أَنشَدْتُ رسولَ اللهِ :

بَلَغْنا السَّماءَ مَجْدَنا (١) وسناءَنا (٢) … وإِنَّا لنَرجُو فوقَ ذلك مَظْهَرَا

فقال النبيُّ : "إلى أينَ يا أبا ليلى؟ "، فقلتُ: إلى (٣) الجَنَّةِ، فقال: "إن شاءَ اللهُ"، فلمَّا بَلَغتُ:

ولا خيرَ في حِلْمٍ إذا لم تكُنْ له … بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَه أن يُكَدَّرَا

ولا خيرَ في أمرٍ إِذا لم يَكُنْ له … حليمٌ إذا ما أورَد (٤) الأمرَ أصدَرَا

فقال رسولُ اللهِ : "أحسنتَ يا أبا ليلى، لا يَفْضُضِ اللَّهُ فَاكَ"، قال: فأتَى عليه أكثرُ مِن مائةِ سنةٍ، وكان مِن (٥) أحسنِ الناسِ ثَغْرًا (٦).

قال أبو عمرَ: قد عاشَ نحوَ مائتي سنةٍ فيما ذكَر عمرُ بنُ شَبَّةَ وابْنُ قتيبةَ (٧)، وقد ذكَرْنا عيونَ أخبارِه في بابِ النونِ مِن هذا الكتابِ (٧)،


(١) ضبطت في ر: "مجدُنا"، وهو الصواب، وهو ما عليه النحاة، ولعل رواية النصب هي وقعت للمصنف. أوضح المسالك ٣/ ٣٧٠، وشرح التصريح ٢/ ١٩٨.
(٢) في ر: "سناؤنا"، وضبب عليها في الأصل، وفي حاشية م: "وجدودنا - أسد الغابة"، وتقدم في ٤/ ٩٩، ١٠٣: "وجدودنا"، وهو رواية الديوان، ورواية: "سناؤنا" في رسائل الجاحظ ١/ ٣٦ والصناعتين ص ٣٦٠، والعقد الفريد ١/ ٣٠ وخزانة الأدب ٣/ ١٦٩، وهي ما عليه أكثر النحاة.
(٣) سقط من: ي ر، غ.
(٤) في م: "أوردوا".
(٥) سقط من: ي ٣، ر، غ، م.
(٦) تقدم في ٤/ ٩٩ وما بعدها.
(٧) تقدم في ٤/ ٩٧.