للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بمكةَ إخوتُهم مِن بني سَلامانَ بن ربيعةَ بن جُمْحَ (١).

قال أبو عمرَ: اتَّفَقَ الزُّبَيْرُ وعمُّه مصعبٌ ومحمدُ بنُ إسحاقَ (٢) المُسَيَّبيُّ على أنَّ اسمَ أبي محذورةَ أوسٌ (٣)، وهؤلاءِ أعلمُ بطريقِ أنسابِ قريشٍ، ومَن قال في اسمِ أبي محذورةَ: سَلَمةُ، فقد أخطَأَ.

كانْ أبو محذورةَ مُؤَذِّنَ رسولِ اللهِ بمكةَ، أمَره بالأذانِ بها مُنصَرَفَه مِن حُنَينٍ، وكان سَمِعُه يحكِي الأذانَ فأعجبَه صوتُه، فأمَر أن يُؤْتَى به، فأسلَم يومَئذٍ، وأمَره بالأذانِ، فَأَذَّنَ بينَ يَدَيهِ، ثم أمَره فانصرَف إلى مكةَ، وأقرَّه (٤) على الأذانِ بها، فلم يَزَلْ يُؤَذِّنُ بها هو وولدُه، ثم عبدُ اللهِ بنُ مُحَيريزٍ ابن عمِّه وولدُه، فلمَّا انقطَع ولدُ ابنٍ (٥) مُحَيريزٍ، صار الأذانُ بها إلى ولدِ ربيعةَ بن سعدِ بن جُمَحَ، [وأبو مَحْذورةَ وابنُ مُحَيريزٍ مِن ولدِ لَوذانَ بن سعدِ بن جُمَحَ] (٦).

قال الزُّبَيْرُ (٧): كان أبو مَحْذورةَ أحسنَ الناسِ أذانًا وأَنْدَاهم صوتًا، قال له عمرُ يومًا - وسمِعه يُؤَذِّنُ: كِدْتَ أَن تَنشَقَّ


(١) تقدم في ١/ ١٨٧.
(٢) بعده في م: "و".
(٣) نسب قريش ص ٣٩٩، و تاريخ دمشق ٣٣/ ٩، وأسد الغابة ٥/ ٢٧٨، وتهذيب الكمال ٣٤/ ٢٥٩.
(٤) في م: "أمره".
(٥) ليست في: الأصل، غ.
(٦) ليس في الأصل.
(٧) تهذيب الكمال ٣٤/ ٢٥٦.