(٢) وفي حاشية الأصل بخط كاتبه: "إنما هو علبة بن زيد الحارثي، ذكر البزار: حدثنا عمرو بن علي، حدثنا محمد بن خالد بن عثمة، حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله ﷺ حثَّ يومًا على الصدقة، فقام علبة بن زيد، فقال: ما عندي إلا عرضي، فإني أشهدك يا رسول أني قد تصدقت بعرضي على من ظلمني، ثم جلس، فقال رسول الله ﷺ: "أين علبة بن زيد؟ " مرتين أو ثلاثًا، قال: فقام علبة، فقال: أنت المتصدق بعرضك؟ قد قبله الله منك". مسند البزار (٣٣٨٧)، وترجمة علبة بن زيد تقدمت عند المصنف في ٥/ ٦٠٥. وفي حاشية الأصل بخط كاتبه: "والنبي ﷺ يخبر أصحابه عن أبي ضمضم فلا يعرفونه، وهو يذكر رواية الحسن وقتادة عنه، والحديث الذي ذكره عن الساجي حجة عليه؛ لأن فيه: قالوا: يا رسول الله، وما أبو ضمضم؟، والحديث خرجه البزار، قال: حدثنا إسماعيل بن الحارث، حدثنا هاشم بن القاسم، فذكر الحديث، وفيه قالوا: يا رسول الله، وما أبو ضمضم؟، قال: كان رجل قبلنا، فالرجل لم يكن من أمة محمد ﷺ، وإنما كان من الأمم السالفة، فأخبرهم عنه بما يحرضهم على الخير على عادته في الإخبار عمن سلف". مسند البزار (٦٨٩٢). وقال ابن حجر في الإصابة ١٢/ ٣٨٠: وقد تعقب ابن فتحون قول ابن عبد البر: روى عنه الحسن وقتادة، فقال: هذا وهم لا خفاء فيه، النبي ﷺ يخبر أصحابه عن أبي ضمضم فلا يعرفونه، حتى يقولوا: من أبو ضمضم؟ وأبو عمر يقول: روى عنه الحسن وقتادة؟!