للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فلمَّا أَدَّاها اللَّهُ إليكم أسلَمتُ، ثم خرَج حتَّى قدِم على رسول اللَّهِ مسلمًا، وحَسُنَ إسلامُه، ورَدَّ رسولُ اللَّهِ ابنتَه عليه، هذا كلُّه خبرُ ابن إسحاقَ، ومنه شيءٌ عن غيرِه (١).

وذكَر موسى بنُ عقبةَ خبرَ أبي العاصِي وأخْذَ أبي بصيرٍ وأبي جَنْدَلٍ له في حينِ مُكْثِهم بالساحلِ يقطَعون على عيرِ قريشٍ، وفي ذلك الخبرِ ما يُخالِفُ بعضَ ما ذكَر ابن إسحاقَ، وقد أشَرْنا إلى خبرِ موسى بن عقبةَ في بابِ أبي بصيرٍ (٢).

قال ابن إسحاقَ: وحدَّثني داودُ بنُ الحُصَيْنِ، عن عكرمةَ، عن ابن عَبَّاسٍ، قال: رَدَّ رسولُ اللَّهِ زينبَ على النِّكاحِ الأَوَّلِ، لم (٣) يُحْدِثْ شيئًا بعدَ سِتِّ سنينَ (٤).

قال أبو عمر: قد رُوِي مِن حديثِ عمرِو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جَدِّه، أنَّ رسولَ اللَّهِ رَدَّها عليه بنكاحٍ جديدٍ (٥)، وهو قولُ الشعبيِّ


(١) سيرة ابن هشام ١/ ٦٥١ - ٦٥٨، ومغازي الواقدي ١/ ١٣٠، ١٣١، ٢/ ٥٥٣، ٥٥٤، وفي سيرة ابن هشام ومغازي الواقدي ١/ ١٣٩ أنه الذي أسره خراش بن الصمة، وفي مغازي الواقدي ١/ ١٣١، كما ذكر المصنف.
(٢) تقدم في ٢/ ٦٤٦.
(٣) في الأصل، م: "ولم".
(٤) سيرة ابن هشام ١/ ٦٥٨، ٦٥٩، وأخرجه أحمد ٣/ ٣٦٩ (١٨٧٦)، وأبو داود (٢٢٤٠)، والترمذي (١١٤٣)، وابن ماجه (٢٠٠٩) من طريق ابن إسحاق به، وفي سنن ابن ماجه: "بعد سنتين".
(٥) أخرجه أحمد ١١/ ٥٢٩ (٦٩٣٨)، والترمذي (١١٤٢)، وابن ماجه (٢٠١٠)، والمصنف في التمهيد ٦/ ٤٩٣ من طريق عمرو بن شعيب به.