للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أُوَصِّيكُمُ باللَّهِ والبِرِّ والتُّقَى (١) … وأَعْرَاضِكم والبِرُّ باللَّهِ أَوَّلُ

وإنْ قومُكُم سادُوا فلا تَحْسُدُوهُمُ … وإن كنتُمُ أهلَ الرِّئاسةِ فاعْدِلُوا

وإِنْ نَزَلَتْ إحدَى الدَّوَاهِي بِقَوْمِكم … فأنفسَكم دونَ العَشِيرةِ فَاجْعَلُوا

وإنْ نَابَ غُرْمٌ فَادِحٌ فَارْفُقُوهُمُ … وما حَمَّلُوكُمْ فِي المُلِمَّاتِ فاحْمِلُوا

وإنْ أنتمُ أَمْلَقْتُمُ فَتَعَفَّفُوا … وإنْ كان فضلُ الخيرِ فِيكُمْ فَأَفْضِلُوا

وله أشعارٌ حِسَانٌ فيها حِكَمٌ ووَصَايا وعِلمٌ، ذكَر بعضَها ابن إسحاقَ في "السِّيَرِ"، منها قولُه (٢):

سَبِّحُوا الله شَرْقَ كُلِّ صَبَاحٍ … طَلَعَتْ شَمْسُه وكلِّ هلالِ

عالمَ السِّرِّ والبَيانِ لَدَيْنا … ليس ما قال رَبُّنا بِضَلالِ

وفيها يقولُ:

يا بَنِيَّ الأرحامَ لا تَقْطَعُوها … وصِلُوها قَصِيرةً مِن طِوَالِ

واتَّقُوا اللَّهَ في ضِعَافِ اليَتَامَى … رُبَّما يُسْتَحَلُّ غيرُ الحلالِ

واعلَموا أنَّ لليتيمِ وَلِيًّا … عالِمًا يَهْتَدِي بغيرِ السُّؤَالِ

ثم مالَ اليتيمِ لا تَأْكُلُوه … إنَّ مالَ اليتيمِ يَرْعَاه والِ

يا بَنِيَّ التَّخُومَ (٣) لا تَخْزِلوها … إِنَّ خَزْلَ التُّخُومِ ذو عُقَّالِ (٤)

يا بَنِيَّ الأيامَ لا تَأْمَنُوها … واحْذَرُوا مَكْرَها ومَكْرَ اللَّيَالِي


(١) في ي ٣: "التقوى".
(٢) سيرة ابن هشام ١/ ٥١١.
(٣) في غ، م: "والنجوم".
(٤) التخوم: جمع تخم، وهي الحدود بين الأرضين، ويقال: التخوم بفتح التاء أيضًا، ولا تخزلوها، أي: لا تقطعوها، والعقال: داء يصيب الدواب في قوائمها فيمنعها المشي، فاستعارها هنا. الإملاء المختصر في شرح غريب السير ص ١٧٧.