للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومُرْسَلِ عروةَ (١)، أنَّ رسولَ اللهِ قال لأبي قتادةَ: "مَنِ اتَّخَذَ شَعَرًا فَلْيُحْسِنُ إليه أو لِيَحْلِقُه"، وقال له: "أَكْرِمْ جُمَّتَكَ وأَحْسِنْ إليها"، فكان يُرَجِّلُها غِبًّا.

واختُلِف في وقتِ وفاتِه؛ فقيل: ماتَ بالمدينةِ سنةَ أربعٍ وخمسين، وقيل: بل (٢) ماتَ في خلافةِ عليٍّ بالكوفةِ، وهو ابن سبعينَ سنةً، وصَلَّى عليه عليٌّ وكَبَّرَ عليه سبعًا.

رُوِي مِن وُجُوهٍ عن موسى بن عبدِ اللَّهِ بن يزيدَ الأنصارِيِّ، وعن الشَّعْبِيِّ، أَنَّهما قالا: صَلَّى عليٌّ على أبي قتادةَ، فكَبَّرَ عليه سبعًا، قال الشَّعْبِيُّ: وكان بَدْرِيًّا (٣).

حدَّثنا خلفُ بنُ قاسمٍ، حدَّثنا الحسنُ بنُ رَشِيقٍ، قال: حدَّثنا أبو بشرٍ الدُّولابِيُّ، قال: أخبَرني محمدُ بنُ سَعْدانَ، عن الحسنِ بن


(١) لم نقف عليه، وأخرجه البزار (٢٩٧٤ - كشف)، وابن عدي في الكامل ٣/ ٤١٤، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ٢/ ١٨٥، والمصنف في التمهيد ١٣/ ٢٢٨، ٢٢٩ من طريق عروة، عن عائشة مرفوعًا بلفظ: "أكرموا الشعر".
(٢) ليس في الأصل.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (١١٥٦٨)، وابن سعد في الطبقات ٤/ ٣٨٢، وأحمد (١٠١٨ - مسائل أحمد برواية أبي داود)، ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ ١/ ٢١٥، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبير (٧٠٢٤)، والخطيب في تاريخ بغداد ١/ ١٦١، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/ ٤٩٦، والبغوي في معجم الصحابة (٤٣٦)، وابن المنذر في الأوسط (٣١٥٤) عن موسى بن عبد الله به، وسيأتي عن الشعبي، قال البغوي: هذا عندي وهم … ولم يذكر أبو قتادة فيمن شهد بدرًا في كتاب ابن إسحاق ولا غيره، وقال البيهقي: هكذا رُوِي، وهو غلط؛ لأن أبا قتادة بقي بعد عليٍّ مدة طويلة.