للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والثاني عندَ اللَّيثِ بنِ سعدٍ، عن خالدٍ، عن سعيدٍ، عن مرْوانَ بنِ عثمان، عن عُبَيدِ بنِ حُنَينٍ، عن أبي سعيدِ بنِ المُعَلَّى، قال: كنَّا نَغْدُو إلى السُّوقِ على عهدِ رسولِ اللهِ فَنَمُرُّ على المسجدِ فَنُصَلِّي فيه، فمَرَرْنا يومًا ورسولُ اللهِ قاعدٌ على المنبر، فقلتُ: لقد حَدَثَ أمْرٌ! فَجَلَستُ، فقرأ رسولُ اللهِ هذه الآيةَ: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ﴾ [البقرة: ١٤٤]، حتَّى فرغ من الآية، فقلتُ لصاحبي: تَعَالَ نركعْ ركعَتَيْن قبل أن ينزل رسولُ اللهِ ، فنكون أَوَّلَ مَن صَلَّى، فَتَوَارَينا نِعِمًّا (١)، فَصَلَّيْناهما، ثم نزل رسولُ اللهِ فَصَلَّى للناسِ الظهر يومَئِذٍ (٢).

وقد رُوي هذا المعنى عن غيرِ أبي سعيدِ بنِ المُعَلَّى (٣)، وثمَّ


= والنسائي (٩١٣)، وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند (٢١٠٩٤)، وابن خزيمة (٥٠٠)، وابن حبان (٧٧٥).
(١) في ي ٣: "نعمآ" دون نقط، وفي م: "بعماد".
وقال محققو تفسير القرطبي ٢/ ٤٢٧ - طبعة الرسالة-: وقع في نسختين والمطبوعة: فتوارينا نعمًا فصليناهما، وفي نسخة: فتوارينا معًا، ولم ترد هذه اللفظة الزائدة في نسخة (د) ومصادر الحديث.
وقال أبو بكر بن الأنباري في الزاهر في معاني كلمات الناس ١/ ١٩٤: وقولهم: قد دقَّه دقًّا نِعِمًّا، قال الكسائي: معنى قولهم: نعما: بالغًا زائدًا.
(٢) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٩/ ٣٣، وابن أبي خيثمة في تاريخه (١٤٢٣)، والبزار (٢٦٦ - زوائد)، والنسائي (٧٣١)، والطبراني في المعجم الكبير ٢٢/ ٣٠٣ (٧٠٧).
(٣) بعده في م، وفي حاشية الأصل بخط كاتبه: "قال أبو حاتم الرازي: مروان بن عثمان بن أبي سعيد بن المعلى الزرقي الأنصاري أبو عثمان، روى عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، وعبيد بن حنين، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، وسعيد بن أبي هلال، =