للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكر البخاريُّ (١) عن ابن أبي الأسودِ، قال: اسمُ أبي هريرةَ عبدُ شمسٍ، ويُقالُ: عبدُ نُهْمٍ، [ويقال: سكينُ بنُ عمرٍو] (٢).

قال أبو عمرَ: مُحَالٌ أنْ يكونَ اسْمُه في الإسلام عبدَ شمسٍ، أو عبدَ عمرٍو، أو عبدَ غَنْمٍ، أو عبدَ نُهْمٍ، وهذا إنْ كان شيءٌ منه إنَّما كان في الجاهليَّة، وأمَّا في الإسلامِ فاسْمُه عبدُ اللهِ أو عبدُ الرحمن، فالله أعلمُ، على أنَّه اختُلف في ذلك أيضًا اخْتِلافًا كثيرًا.

قال الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ: كان اسمُ أبي هريرةَ في الجاهليةِ عبدَ شمسٍ، وفي الإسلام عبدَ اللهِ، وهو مِن الأَزْدِ مِن دَوْسٍ (٣).

وروَى يونسُ بنُ بُكَيْرٍ عن ابن إسحاق، قال (٤): حدَّثني بعضُ أصحابنا عن أبي هريرةَ، قال كان اسْمِي في الجاهليَّةِ عبدَ شمسٍ فسُمِّيتُ في الإسلام عبدَ الرحمنِ، وإنَّما كُنيتُ بأبي هريرةَ؛ لأنِّي وجَدتُ هِرَّةً فحمَلْتُها (٥) في كُمِّي، فقيل لي: ما هذه؟ فقلتُ: هرَّةٌ، قيل: فأنتَ أبو هريرةَ.


= تاريخ دمشق ٦٧/ ٣٠٥ من طريق أبي حاتم الرازي به، وعند الحاكم عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب.
(١) التاريخ الكبير ٦/ ١٣٢.
(٢) في م: "أو عبد عمرو".
(٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٦٧/ ٣٠٩ من طريق الهيثم بن عدي.
(٤) سيرة ابن إسحاق ص ٢٦٦.
(٥) في "م"، ومصدر التخريج: "فجعلتها".