للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكانَتْ تُسَمِّي نفسها الشَّقِيَّةَ.

وقال الجُرْجانيُّ النسّابةُ (١): أسماءُ بنتُ النُّعْمانِ الكِنْديَّةُ هي التي قالَتْ لها نساءُ النبيِّ : إنْ أردْتِ أن تَحْظَي عندَه، فَتَعَوَّذِي بِاللهِ منه، فلمَّا دخل عليها، قالَتْ له (٢): أعوذُ باللهِ منك، فصرَف وجهَه عنها، وقال: "الحَقِي بأهلِكِ"، فخَلَفَ عليها المُهاجِرُ بنُ أَبي أُمَيَّةَ المُخْزوميُّ، ثم خَلَفَ عليها قيسُ بنُ مَكْشوحٍ الْمُرَادِيُّ.

وقال آخرون: التي تَعَوَّذَتْ باللهِ مِن النبيِّ هي مِن سَبْيِ بني العَنْبَرِ يومَ ذاتِ الشُّقُوقِ، وكانَتْ جميلةً، فأراد النبيُّ أن يَتَّخِذَها، فقالَتْ (٣) هذا.

وقال آخرون: بل كان بأسماءَ وَضَحٌ كوَضَحِ (٤) العامِريَّةِ، ففعَل


(١) في غ، ر، م: "النسابة صاحب كتاب الموثق"، وهو في حاشية الأصل بخط المقابل وكتب بجانبه: "صاحب كتاب المؤنق".
والجرجاني هو علي بن عبد العزيز بن الحسن أبو الحسن الشافعي، قاضي جرجان، صاحب "الوساطة بين المتنبي وخصومه" وله تفسير كبير، وله أيضًا اختصار تاريخ الطبري سماه "صفوة التاريخ"، توفي سنة (٣٩٢ هـ)، تاريخ جرجان ص ٣١٨، وطبقات الشافعية الكبرى ٣/ ٤٥٩، ومناقب الإمام الشافعي لا بن قاضي شهبة ص ٣٠٣، وهكذا سماه المصنف في ترجمة أسماء بنت الصلت السلمية وزينب بنت خزيمة أم المساكين.
(٢) سقط من: م.
(٣) بعده في م: "له".
(٤) الوضح: البرص، النهاية ٥/ ١٩٦.