للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن إسحاقَ (١): كانَتْ خديجة بنتُ خُوَيْلِدٍ أَوَّلَ مَنْ آمَن بِاللَّهِ ورسولِه، وصَدَّقَ محمدًا فيما جاء به عن رَبِّه وآزَرَتْه (٢) على أَمْرِه، فكان لا يسمَعُ مِن المشركين شيئًا يَكْرَهُه؛ مِن رَدٍّ عليه وتَكْذِيبٍ له، إلا فَرَّجَ اللهُ عنه بها، تُثَبِّتُه وتُصَدِّقُه، وتُخَفِّفُ عنه، وتُهَوِّنُ عليه ما يَلْقَى مِن قومِه.

قال (٣): وحدَّثني إسماعيلُ بنُ أبي حكيمٍ، أنَّه بلَغه عن خديجةَ أنَّها قالَتْ لرسولِ اللهِ : يا ابنَ عَمِّ، أتستطيعُ أن تُخبِرَني بصاحبِك إذا جاءَك؟ تعني جبريلَ ، فلمَّا جاءَه جبريلُ قال: "يا خديجةُ، هذا جبريلُ قد جاءني"، فقالَتْ له: قُمْ يا ابنَ عَمِّ فاقعُدْ على فَخِذِي اليُمْنَى، ففعَل، فقالَتْ: هل تَرَاه؟ قال: "نعم"، قالَتْ (٤): فتَحَوَّل إلى اليُسرَى، ففعَل، فقالَتْ: هل تَرَاه؟ قال: "نعم"، قالت (٥): فاجلِسْ في حَجْرِي، [ففعل، وقالَتْ له (٦): هل تَرَاه؟ قال: "نعم"] (٧)، قال فألقَتْ خمارَها وحَسَرتْ عن صدرِها، فقالَتْ (٨): هل تَرَاه؟ قال:


(١) سيرة ابن إسحاق ص ١١٢، وسيرة ابن هشام ١/ ٢٤٠.
(٢) في م: "آزره".
(٣) سيرة ابن إسحاق ص ١١٣، ١١٤، وسيرة ابن هشام ١/ ٢٣٨، ٢٣٩.
(٤) في الأصل: "قال"، وفي حاشية الأصل، وقاله سبط ابن العجمي: "صوابه: قالت".
(٥) بعده في الأصل: "له".
(٦) سقط من: ي ٣، وليس في مصدر التخريج.
(٧) سقط من: م.
(٨) بعده في الأصل: "له".