كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

باب حرف الفاء - [٣٣٤٩] فاطمة ابنة رسول الله ﷺ - ج: 8 - ص: 216

وروَى الشَّعْبِيُّ، عن مسروق، عن عائشة، قالَتْ: حدثتني فاطمه، قالَتْ: أَسَرَّ إلى رسول الله ﷺ، فقال: "إِنَّ جَبْرِيلَ كان يُعَارِضُني بالقرآنِ كلَّ سنةٍ مَرَّةً، وإنَّه عارَضَني العامَ مَرَّتَيْنِ، ولا أراه إلا قد حضر أَجَلِي، وَإِنَّكَ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِي لَحَاقًا (١) بي، ونِعْمَ السَّلَفُ أَنا لك"، قالَتْ: فَبَكَيْتُ، ثمَّ قال: "أَلا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِساءِ هذه الأُمَّةِ أو نساء المؤمنين (٢)؟ "، فَضَحِكْتُ (٣).

ورُوِي عن (٤) عبدِ الرحمنِ بن أبي نُعْمٍ (٥)، عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ، قال: قال النبيُّ ﷺ: "فاطمةُ سَيِّدةُ نساء أهل الجَنَّةِ، إلا ما كان مِن مريمَ بنتِ عمران" (٦).

وذكر ابن السَّرَّاج، قال: حدثنا محمدُ بنُ الصَّباح، قال: حدثنا

---

(١) في غ، ر: "لحوقا".
(٢) في م: "العالمين".
(٣) أخرجه الطيالسي (١٤٧٠)، وأحمد ٤٤/ ٩ (٢٦٤١٣)، والبخاري (٣٦٢٣، ٢٦٢٤)، وفي الأدب المفرد (١٠٣٠)، ومسلم (٢٤٥٠/ ٩٨، ٩٩)، وابن ماجه (١٦٢١)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٩٤٣، ٢٩٦٧، ٢٩٦٨)، والنسائي في الكبرى (٨٣١٠، ٨٤٦٣)، وأبو يعلى (٦٧٤٥)، والطحاوي في شرح المشكل (١٤٤، ١٤٥)، والطبراني في المعجم الكبير ٢٢/ ٤١٨،٤١٩ (١٠٣٢، ١٠٣٣)، وأبو نعيم في حلية الأولياء ٢/ ٣٩، والبيهقي في دلائل النبوة ٧/ ١٦٤، ١٦٥ من طريق الشعبي به.
(٤) سقط من: ي ٣، م.
(٥) في ي ٣، م: "نعيم".
(٦) أخرجه أحمد ١٨/ ١٦١، ٢٧٩ (١١٦١٨، ١١٧٥٦)، والنسائي في الكبرى (٨٤٦١)، وأبو يعلى (١١٦٩)، والآجري في الشريعة (١٦٠٢، ١٦٢٨)، والحاكم ٣/ ١٥٤ من طريق عبد الرحمن به.