كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

باب حرف الفاء - [٣٣٤٩] فاطمة ابنة رسول الله ﷺ - ج: 8 - ص: 219

بِطُرُقِها هناك، فأغنَى عن إعادتها ههنا (١).

وذكر السَّرَّاجُ، قال: حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: حدثنا عبدُ الرَّزَّاقِ، عن مَعْمَرٍ أنَّه أخبره، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: " حَسْبُكَ مِن نساء العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنتُ خُوَيْلدٍ، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون" (٢).

قال: وحدثنا محمدُ بنُ الصَّبَّاحِ، قال: حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا إسرائيل، عن مَيْسَرَةَ بن حبيب، عن المِنهال بن عمرٍو، عن عائشة بنت طلحة، بنت عن عائشة أم المؤمنين أنَّها قالَتْ: ما رأيتُ أحدًا كان أشبه كلامًا وحديثًا برسولِ اللَّهِ ﷺ مِن فاطمة، وكانَتْ إذا دخَلتْ عليه قام إليها فقَبَّلَها ورَحَّبَ بها، كما كانَتْ تَصْنَعُ هي به ﷺ (٣).

قال: وحدَّثنا محمدُ بنُ حُمَيدٍ، حَدَّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عَبَّادٍ (٤)، عن أبيه، عن عائشةَ، قالَتْ: ما رأيتُ أحدًا كان أصدقَ لَهْجةً مِن فاطمةَ، إلَّا أنْ يكونَ الذي ولدها ﷺ (٥).

---

(١) تقدم ص ٨٧ - ٩١.
(٢) تقدم تخريجه ص ٨٥.
(٣) أخرجه ابن حبان (٦٩٥٣) من طريق محمد بن إسحاق السراج به، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (٩٧١)، وأبو داود (٥٢١٧)، والترمذي (٣٨٧٢)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٩٤٧، ٢٩٦٩)، والنسائي في الكبرى (٨٣١١، ٩١٩٣)، والطبراني في المعجم الكبير ٢٢/ ٤٢١ (١٠٣٨)، والآجري في الشريعة (١٦٠٩)، والحاكم ٣/ ١٥٤، ١٥٩، والبيهقي في السنن الكبير (١٣٧٠٩) من طريق عثمان بن عمر به.
(٤) في م: "عبادة".
(٥) أخرجه الحاكم ٣/ ١٦٠، ١٦١ من طريق سلمة به.