للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واختلف في سنِّها وقت وفاتها؛ فذكر الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ أَنَّ عِبدَ اللَّهِ بن حسن بن حسن (١) دخل على هشام بن عبد الملك وعنده الكلبي، فقال هشام لعبدِ اللهِ بن الحسن: يا أبا محمد، كم بَلَغَتْ فاطمة بنتُ رسول الله من السِّنِّ؟ فقال: ثلاثين سنةً، فقال هشامٌ للكلبي: كم بَلَغَتْ مِن السِّنِّ؟ فقال: خمسا وثلاثين سنةً، فقال هشام لعبدِ اللَّهِ بن حسنٍ (٢): أسْمَعُ الكلبي يقولُ ما تسمعُ، وقد عُني بهذا الشأن، فقال عبدُ اللَّهِ: يا أمير المؤمنين، سَلْني عن أمِّي، وسَل الكلبي عن أمِّه (٣).


(١) في م: "حسين".
(٢) بعده في م: "يا أبا محمد".
(٣) تاريخ ابن أبي خيثمة ٢/ ٤٠، ٤١.
وفي حاشية الأصل: "تبع أبو عمر الكلبي … في كلامه على … في كلامه نظر، لأن فاطمة أكبر … ". وفي حاشية ي ٣: " فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب، أخبرناه أبو عمر، حدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا إبراهيم بن إسحاق النيسابوري، حدثنا عبد السلام بن عمر، قال عمران بن عيينة أخو سفيان بن عيينة: حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن أبي فاختة عن جعدة بن هبيرة، عن علي بن أبي طالب، قال: أهدى أمير أذرحات - صوابه أذرعات إلى رسول الله حلة مسيرة بحرير إما سداها وإما لحمتها، فبعث بها إلي رسول الله، فقلت: ما أصنع بها؟ ألبسها؟ فقال: إني لا أرضى لك ما أكره لنفسي، فاجعلها خُمُرًا بين الفواطم، فشققت منها أربعة: أخمرة؛ خمارًا لفاطمة بنت أسد بن هاشم، وخمارًا لفاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب، قال يزيد بن أبي زياد: وذكر فاطمة أخرى فنسيتها"، المعجم الكبير للطبراني ٢٤/ ٣٥٣، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٥/ ٢٨٠، وأسد الغابة ٦/ ٢١٩، والتجريد ٢/ ٢٩٤، والإصابة ١٤/ ١٠٠.
والحديث عند المصنف في التمهيد ٨/ ١٧، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢٤/ ٣٥٧ (٨٨٧)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٧٠) من طريق عمران بن عيينة به، وأخرجه ابن أبي شيبة (٢٥٠١٨، ٣٢٦٢٤)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٧١)، وابن ماجه (٣٥٩٦) من طريق يزيد بن أبي زياد به.