للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولا خلاف أنَّه لم يَتَزوَّجْها إلا بعدَ موتِ خديجة، وكانَتْ قبلُ (١) تحتَ ابن عمٍّ لها يُقالُ له: السَّكرانُ بنُ عمرٍو أخو سُهَيلِ بن عمرٍو، مِن بني عامرِ بن لُؤَيٍّ، وكانتِ امرأةً ثقيلةً ثَبِطَةً، وأَسَنَّتْ عندَ رسولِ اللهِ فَهَمَّ بطلاقِها، فقالت له (٢): لا تُطَلِّقْني وأنتَ في حِلٍّ مِن شَأْني؛ فإنَّما أُرِيدُ (٣) أن أُحشَرَ في (٤) أزواجِك، وإني قد وَهَبْتُ يومي لعائشةَ، وإنِّي لا أُرِيدُ ما يريدُ النساءُ، فأمسَكها رسولُ الله حتَّى تُوفِّي عنها مع سائرِ مَن تُوفِّي عنهنَّ مِن أزواجِه، وفي سَوْدةَ نَزَلتُ: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصَّالِحَا (٥) بَيْنَهُمَا صُلْحًا﴾ (٦).

حدَّثنا عبدُ الوارث، حدَّثنا قاسمٌ، حدَّثنا أحمدُ بنُ زُهَيْرٍ، حَدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، قال: حدَّثنا حَمَّادُ بنُ سلمةَ، عن هشامِ بن عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ، قالَتْ ما مِن الناسِ أحدٌ أَحَبُّ إليَّ (٧) أنْ أكونَ


(١) بعده في م: "ذلك".
(٢) سقط من: م.
(٣) في م: "أود".
(٤) بعده في م: "زمرة".
(٥) في غ، م: "يصلحا"، وهي قراءة الكوفيين، وقرأ الباقون كالمثبت، النشر ٢/ ٢٥٢.
(٦) أخرجه الطيالسي (٢٨٠٥)، والبخاري (٢٤٥٠، ٥٢٠٦)، ومسلم (٣٠٢١)، والترمذي (٣٠٤٠)، والنسائي في الكبرى (١١٠٦٠)، وابن ماجه (١٩٧٤)، وابن جرير في تفسيره ٧/ ٥٥٢، ٥٦٠ وابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٠٧٩، ١٠٨٠ (٦٠٣٦، ٦٠٤٣)، والطبراني في المعجم الكبير (١١٧٤٦).
(٧) بعده في م: "من".