للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبو حُذَيفةَ، وأبوه مِن عَنْسٍ (١)، وقد ذكَرْنا عَمَّارًا في بابِه (٢).

وكانَتْ سُمَيَّةَ ممن عُذِّبَ (٣) في اللهِ وصَبَرتْ على الأذَى في ذاتِ اللَّهِ، وكانَتْ مِن المُبايعات الخَيِّراتِ الفاضِلاتِ.

قال ابن قُتَيبةَ (٤): خَلَفَ عليها بعدَ ياسرٍ الأزرقُ، وكان غلامًا روميًّا للحارثِ بن كلَدةَ فوَلَدَتْ له سلمةَ بنَ الأزرقِ، فهو أخو عَمَّارٍ لأُمِّه.

وهذا غَلَطٌ من ابن قتيبةَ فاحشٌ، وإنَّما خَلَفَ الأزرقُ على سُمَيَّةَ أمِّ زيادٍ، زوَّجه مَوْلاهُ الحارثُ بنُ كَلَدة منها؛ لأنَّه كان مَوْلًى لهما (٥)، فسلَمةُ بنُ الأزرقِ أخو زيادٍ لأُمِّه لا أخو عَمَّارٍ، وليس بينَ سُمَيَّةَ أمّ عَمَّارٍ و (٦) سُمَيَّةَ أم زيادٍ نَسَبٌ ولا سببٌ.

وسُمَيَّةُ أمُّ عَمَّارٍ أَوَّلُ شهيدةٍ في الإسلامِ، وَجَأَها أبو جهلٍ بحَرْبةٍ في قُبُلِها فقتَلها، وماتَتْ قبلَ الهجرةِ.

حدَّثنا خلفُ بنُ قاسمٍ، قال: حدَّثنا عبدُ اللَّهِ بنُ عمرَ، قال: حدَّثنا أحمدُ بنُ محمدٍ (٧)، قال: حدَّثنا يحيى بنُ بُكَيْرٍ وحُمَيدُ بنُ عليٍّ


(١) في م: "عبس".
(٢) تقدم في ٥/ ١١٢.
(٣) في م: "عذبت".
(٤) المعارف ص ٢٥٦.
(٥) سقط من: غ، وفي ر: "له".
(٦) بعده في غ، ر: "بين".
(٧) بعده في م: "حدثنا معن بن يحيى".