للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مالكٍ لأبيه وأُمِّه (١)، وقد تَقَدَّمَ نَسَبه في ذكر نسبةِ (٢) عَمِّه أنس بن النَّضرِ (٣)، شهد أُحُدًا وما بعدَها مِن المشاهد مع رسول الله ، وكان البراءُ بنُ مالكٍ (٤) أحدَ الفُضَلاءِ، ومن الأبطالِ الأَشِدَّاءِ، قتل مِن المُشْرِكِينَ مائةَ رجلٍ مُبارزَةً سِوَى مَن شارك فيه (٥).

قال محمدُ بنُ سيرين، عن أنس بن مالكٍ (٦): دَخَلْتُ على البراء بن مالكٍ وهو يَتَغَنَّى بالشِّعرِ، فقلتُ: يا أخي، تَتَغَنَّى بالشِّعرِ وقد أبدَلَك به اللهُ ما هو خيرٌ (٧)، القرآنُ؟ قال: أتخافُ عليَّ أن أموت على فِراشي، وقد تَفَرَّدتُ بقَتْلِ مائةٍ سِوَى مَن شَارَكْتُ فِيهِ؟! إِنِّي لأَرْجُو أَلَّا


= والمعجم الكبير للطبراني ٢/ ١٢، ومعرفة الصحابة لابن منده ١/ ٢٨٤، ولأبي نعيم ١/ ٣٣٨، وأسد الغابة ١/ ٢٠٦، وسير أعلام النبلاء ١/ ١٩٥، والتجريد ١/ ٤٦، والإصابة ١/ ٥٢١.
(١) في حاشية الأصل: "قوله: لأبيه وأمه، وَهْمٌ، ذكر في باب شريك ابن سحماء، أن سحماء أم البراء بن مالك، فهو أخو شريك لأمه وأخو أنس بن مالك لأبيه، وأم أنس أم سليم"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل"، وستأتي ترجمة شريك بن عبدة، وهو ابن سحماء في ٦/ ٤٠٨.
(٢) سقط من: هـ، وفي خ، م: "نسب".
(٣) تقدم ص ١٦١.
(٤) بعده في ي: "هذا".
(٥) في حاشية خ: "كان البراء بن مالك إذا حضر الحرب أخذته العُرَواء حتى يقعد عليه الرجال، فينتفض تحتهم حتى يبول في سراويله، فإذا بال يثور كما يثور الأسد، من كتاب ابن أبي شيبة يعقوب"، والصواب أنه ابن شيبة يعقوب، تقدمت ترجمته ص ١٥٤.
(٦) بعده في م: "قال".
(٧) بعده في م: "منه".