للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخُشَنِيُّ، قال: حدَّثنا ابن المُثَنَّى، قال: حدَّثنا يحيى بنُ أبي بُكَيْرٍ، قال: حدَّثنا زائدةُ، عن عاصمٍ، عن زِرٍّ، عن عبد الله، قال: كان أَوَّلَ من أظهر الإسلام سبعةُ؛ رسول الله ، وأبو بكرٍ، وعمَّارٌ، وأُمُّه سُمَيَّةُ، وصُهَيبٌ، وبلالٌ، والمِقْدَادُ؛ فأمَّا رسولُ اللهِ فَمَنَعَه اللهُ بِعَمِّه أبي طالبٍ، وأمَّا أبو بكرٍ فَمَنَعَه الله بقومه، وأمَّا سائرُهم فأخذهم المُشرِكون فأَلْبَسُوهم أَدْراعَ الحديدِ وصَهَرُوهم في الشَّمس، فما منهم إنسانٌ إلا وقد وَاتَاهم (١) على ما أرادوا إلا بلالٌ (٢)، فإنَّه هانَتْ عليه نفسُه في اللهِ، وهَانَ على قومه، فأعطوه الوِلدَانَ فجعلوا يَطُوفُون به في شِعَابٍ مَكَّةَ، وهو يقولُ: أحدٌ أحدٌ (٣).


(١) في غ، م: "آتاهم".
(٢) في الأصل: "بلالا" وكلاهما جائز، والرفع أفصح.
(٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٠/ ٤٣٨، من طريق ابن المثنى به، وأخرجه أحمد ٦/ ٣٨٢ (٣٨٣٢)، وفي فضائل الصحابة (١٩١)، وابن ماجه (١٥٠)، وابن حبان (٧٠٨٣)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٤٩، ١٧٢، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٠/ ٤٣٨ - ٤٤٠، ٤٣/ ٣٦٦، من طريق يحيى بن أبي بكير به، وأخرجه الحاكم ٣/ ٢٨٤، والبيهقي في دلائل النبوة ٢/ ٢٨١، من طريق زائدة به، وسيأتي مختصرا في ٨/ ٢٦١، ٢٦٢.
وفي حاشية خ: "قال: قُرِئ على أبي عمر مرارًا وأنا أستمع، قال: أخبرنا خلف بن القاسم، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن الورد، قال: أخبرنا أبو سعيد عبد الرحيم بن عبد الله، قال: أخبرنا عبد الملك بن هشام، أخبرنا زياد بن عبد الله البكائي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، قال: كان ورقة بن نوفل يمر ببلال وهو يعذب، وهو يقول: أحد أحد، فيقول ورقة: أحد أحد والله يا بلال، ثم يقبل على أمية بن خلف ومن يصنع ذلك به من بني جمح، فيقول: أحلف بالله لئن قتلتموه على هذا لأتخذنه حنانا، وقال أبو يوسف: حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا شعبة، عن المغيرة وأبي سلمة، عن الشعبي، أنَّ بلالا خطب إلى أهل بيت من اليمن، فقال: أنا بلال وهذا أخي، عبدان من =