للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: حدَّثنا أبو داود، قال: [قُرِيء على] (١) سَلَمةَ بن شَبِيبٍ وأنا شاهدٌ، قال: حدَّثنا عبدُ الرَّزَّاقِ، قال: حدَّثنا مَعْمَرٌ، عن عطاءٍ الخُرَاسانِيِّ، قال: كنتُ عند سعيدِ (٢) بن المُسَيَّبِ فذكر بلالًا، فقال: كان شَحِيحًا على دِينِه، وكان يُعَذَّبُ على دِينِه، فإذا أرادَ المُشْرِكون أن يُقاربهم (٣)، قال: اللهُ اللهُ، قال: فَلَقِيَ النَّبِيُّ أبا بكرٍ ، فقال: "لو كان عندنا مالٌ (٤) اشتَرَينا بلالًا"، قال: فَلَقِيَ أبو بكرٍ العبّاسَ بنَ عبدِ المُطَّلِبِ، فقال له: اشْتَرِ لي بلالًا، فانطلق العَبَّاسُ فقال لِسَيِّدته: هل لك أن تَبِيعي (٥) عبدَكِ هذا قبل أن يَفُوتَك خَيرُه وتُحرَمِي ثَمَنَهُ؟ قالت: وما تَصْنَعُ به (٦)، إنَّه خَبِيثٌ، وإنَّه (٧) قال، ثُمَّ لَقِيها، فقال مثل مقالته، فاشتراه العَبَّاسُ، فبعث به إلى أبي بكرٍ، فأَعتَقَه، فكان يُؤَذِّنُ لرسول الله ، فلمَّا مات النَّبِيُّ أرادَ أَن يَخْرُجَ إِلى الشَّامِ، فقال له أبو بكر: بل تكونُ عندي، فقال: إن كُنتَ أَعتَقتَني لِنفسك فاحبسني، وإن كُنتَ أَعتَقتَنِي للهِ ﷿ فذَرْنِي أَذهَبُ إِلى اللهِ ﷿، فقال:


(١) في ط: "قرئ على أبي"، وفي هـ: "قرأ عَلَيَّ".
(٢) سقط من: ط، ف.
(٣) في ي: "يفارقهم"، وفي غ: "يقارفهم".
(٤) زيادة من: ط، خ، ي، يا، م.
(٥) في ي ١، غ، م: "تبيعيني".
(٦) بعده في ي: "أنت".
(٧) سقط من: ط.