كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

باب بسر - [٢٠٥] بسر بن أرطاة بن أبي أرطاة القرشي - ج: 1 - ص: 346

النَّبِيِّ ﷺ، وهُوَ أَحَدُ الذِينَ بَعَثَهُم عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ ﵁ مَدَدًا إلى عَمرِو بن العاصي؛ لِفَتحِ مِصرَ، على اختِلافٍ فِيهِ أَيضًا، فمَن ذَكَرَهُ فِيهِم، قَالَ: كانُوا أَربَعَةً؛ الزُّبَيرُ، وعُمَيرُ بنُ وهَبٍ، وَخَارِجَةُ بنُ حُذافَةَ، وبُسرُ بنُ أَرطاةَ والأَكثَرُ يَقُولُونَ: الزُّبَيرُ، والمِقدادُ، وعُمَيرُ بن وهبٍ، وخَارِجَةُ بنُ حُذافَةَ، وهُوَ أَولَى بالصَّوَابِ إن شاء اللهُ، ثُمَّ لم يَختَلِفُوا أَنَّ المِقدَادَ شَهِدَ فَتَحَ مِصرَ.

لِبُسرِ بن أَرطاةَ عن النَّبِيِّ ﷺ حَدِيثانِ: أَحَدُهُما: "لا تُقطَعُ الأَيدِي (١) في المَغازِي" (٢).

والثّاني: في الدُّعاءِ، أَنَّ رَسولَ الله ﷺ كانَ يَقولُ: "اللَّهُمَّ أَحسِنْ عاقِبَتَنَا في الأُمُورِ كُلِّها، وأَجِرْنَا مِن خِزيِ الدُّنيا وعَذَابِ الآخِرَةِ" (٣).

---

(١) في م: "الأيادي".
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٦/ ٥٣٩، وأحمد ٢٩/ ١٦٨ (١٧٦٢٦)، وأبو داود (٤٤٠٨)، والترمذي (١٤٥٠)، وابن أبي خيثمة في تاريخه ١/ ٩٤، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٨٦٠)، والنسائي في الكبرى (٧٤٣٠)، والبغوي في معجم الصحابة (٢١٢)، وابن قانع في معجم الصحابة ١/ ٨٤، والطبراني في المعجم الأوسط (٨٩٥١)، والبيهقي في السنن الكبير (٨٢٧٢)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١٢٢٨).
(٣) قال سبط ابن العجمي عن الحديث الأول: "أخرجه د، ت، س، فليس له غيره في السنن وليس له في خ م س، وأما الحديث الثاني فإني رأيته في مسند الإمام أحمد بن حنبل".
والحديث أخرجه أحمد ٢٩/ ١٧٠ (١٧٦٢٨)، والبخاري في التاريخ الكبير ١/ ٣٠، ٢/ ١٢٣، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٨٥٩)، وابن حبان (٩٤٩)، والطبراني في المعجم الكبير (١١٩٨)، وفي الدعوات (٢٦٩)، والحاكم ٣/ ٥٩١، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١٢٢٩، ١٢٣٠).