كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

باب بجير - [٢١٩] بصرة بن أبي بصرة الغفاري - ج: 1 - ص: 371

الحَدِيثَ لا يُوجَدُ هَكَذَا إِلَّا في "المُوَطَّأِ" (١) لبَصَرَةَ بن أَبِي بَصَرَةَ، وإِنَّمَا الحَدِيثُ لأَبِي هُرَيرَةَ: فَلَقِيتُ أَبَا بَصَرَةَ، يَعنِي أَبَاهُ، هَكَذَا رَوَاهُ يَحيَى بنُ أبي كثيرٍ، عن أبي سَلَمَةَ، عَن أَبي هُرَيرَةَ (٢).

وكذلك رواه سعيدُ بنُ المُسَيَّبِ وسعيدُ بنُ أبي سعيدٍ، عن أبي هريرةَ، كلُّهم يقولُ فيه: فلقِيت أَبا بَصرَةَ (٣)، [وأظنُّ] (٤) الوهمَ جاءَ فيه من يزيد بن الهادِ، واللهُ أعلمُ، وقد ذكَرْنا ذَلك بما يَنبغي مِن ذِكرِه في "التَّمهيدِ" (٥)، [ويقالُ: إنَّ عزَّةَ صاحبةَ كُثيرٍ بنتُ ابنهِ، واللهُ أعلمُ] (٦).

---

(١) قال ابن الأثير: قول أبي عمر: لا يوجد هكذا إلا في "الموطأ"، وهم منه، فإنه قد رواه الواقدي عن عبد الله بن جعفر عن ابن الهاد مثل رواية مالك عن بصرة بن أبي بصرة، فبان بهذا أن الوهم من ابن الهاد أو من محمد بن إبراهيم، فإن أبا سلمة قد روى عنه غير محمد، فقال: عن أبي بصرة، والله أعلم، والحديث أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (١٢٣٥) من طريق الواقدي به.
(٢) أخرجه الطحاوي في شرح المشكل (٥٨٦)، والبيهقي في السنن الكبير (٦٠٦٩)، من طريق يحيي به.
(٣) أخرجه أحمد ١٢/ ١١٦، ١٩١، ١٣/ ١٦٥ (٧١٩١، ٧٢٤٩، ٧٧٣٩)، والبخاري (١١٨٩)، ومسلم (١٣٩٧)، من طريق سعيد بن المسيب به، وأخرجه الطحاوي في شرح المشكل (٥٨٢)، والطبراني في المعجم الكبير (٢١٥٧، ٢١٥٨)، وفي الأوسط (٥٨٣) من طريق سعيد بن أبي سعيد به.
(٤) في ي: "ولعل".
(٥) التمهيد ١٢/ ٤٣٩ - ٤٥٢.
(٦) سقط من: ط، وذكره في حاشيتها، وستأتي هذه الجملة في الكنى في ترجمة أبي بصرة ٧/ ٥٩.
وفي حاشية ز: "غ: بغاطر الأسقف، أسلم على عهد رسول الله ﷺ وعذب على أن يرتد عن دينه فأبى، فنزعت ضلع من أضلاعه وقتلوه ثم حرقوه، ذكر ذلك سعيد بن منصور =