كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

باب بجير - [٢٢٥] بنة الجهني - ج: 1 - ص: 379

[عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: "لا تَعاطَوُا السيفَ مَسلولًا"، كذا قَالَ فيهِ قومٌ عن ابن لَهِيعَةَ] (١)، عن أبي الزُّبَيرِ، عنْ جابرٍ، أنَّ (٢) بَنَّةَ الجُهَنِيَّ أَخبرَه، الحديث (٣)، وَقَالَ فيهِ ابن وهبٍ، عَنِ ابن لَهِيعَةَ، عَن أبي الزُّبيرِ، عن جابرٍ، أنَّ نُبَيهًا الجُهَنِيَّ أَخبرَه، أنَّ النَّبيَّ ﷺ مَرَّ عَلَى قَومٍ في مَجلِسٍ، أو في مَسجِدٍ، يَسُلُّونَ سَيفًا بَينَهُم ويَتَعَاطَونَهُ غَيْرَ مَغمُودٍ، فَقَالَ: "لَعَنَ اللهُ مَن يَفْعَلُ هَذَا، أولم أَزجُرْكُم عَن هَذَا؟ إِذَا سَلَلْتُمُ السَّيْفَ فَليُغْمِدْهُ الرَّجُلُ ثُمَّ لِيُعطِهِ ذَلِكَ (٤) "، وابنُ وهبٍ أثبتُ النّاسِ في ابن لهيعةَ، ولا يُقاسُ بهِ غَيرُه فيهِ، وهو (٥) حديثٌ انفَردَ بهِ ابن لهيعةَ لم يروِهِ غيرُهُ بهذا الإسنادِ، واللهُ أعلمُ.

وذَكرَ عباسٌ، [عن ابن] (٦) معينٍ، أنّهُ سُئلَ عن هذا الحديثِ، فقالَ (٧): إنّما هو نُبَيْهٌ، كما قَالَ ابن وهبٍ، قَالَ: وكذلك هو في كتبِهم كلِّهم.

---

(١) سقط من ط، وفي الحاشية كالمثبت.
(٢) في ي، غ: "عن"، وفي هـ: "بن".
(٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٥/ ٢٧٠، وأحمد ٢٣/ ٧٦ (١٤٧٤٢)، والبغوي في معجم الصحابة (٢٢٦)، وابن قانع في معجم الصحابة ١/ ١٠٢، والطبراني في المعجم الكبير (١١٩٠)، وابن منده في معرفة الصحابة ١/ ٣١٢، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١٢٨٢) من طرق عن ابن لهيعة به.
(٤) كذا في النسخ، وفي المصادر: "كذلك". أسد الغابة ١/ ٢٤٧.
(٥) في ف: "وهذا".
(٦) في خ: "الدوري عن يحيى بن".
(٧) تاريخ ابن معين برواية الدوري ٤/ ٤٤٨.