للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مُهاجِرَةِ الحبشة، وأخُوهم الرّابعُ عَبد الله بن الحارث قُتل يومَ الطائف شهيدًا، وأخُوهم الخامِسُ السّائبُ بنُ الحارثِ جُرِحَ يومَ الطَّائف، وقتل يومَ فِحْل (١)، ولهم أخٌ سادِسٌ يُسمَّى الحجاج بن الحارث، أُسِرَ يوم بدرٍ (٢).

وكان أبوهم الحارثُ بن قيس بن عديٍّ السَّهمِيُّ أَحد المستهزئين، وهو الذي يُقالُ لَهُ: ابْنُ الغَيطَلَةِ، وهي أُمُّهُ، وهو اسمها، وهي من بني كنانة.

لم يَذكُرِ ابْنُ إسحاق تميم بن الحارث في المهاجرين إلى أرضِ الحبشة في نسخة ابن هشامٍ (٣)، وذكر بشر بن الحارث


(١) في حاشية ز: "فحل، بكسر الفاء وسكون الحاء: موضع بالشام بقرب الأردن، كان فيه وقعة عظيمة للمسلمين ...... وكان أمير المسلمين على جيوشهم شرحبيل ابن حسنة وتحت لوائه أبو عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد وغيرهما من قواد العساكر، ذلك اليوم يوم فحل ويوم الرداغة، أصيب فيه من المشركين ثمانون ألفا، وفيه وسمي يقول في شعر له:
غداة فحل قد رأوني معلما … والخيل تنحط والبلا أطوارُ".
تاريخ دمشق ٢/ ١٠٧، وفيه الشعر منسوب للقعقاع بن عمرو.
(٢) في حاشية الأصل: "قد قال في باب حجاج: إنه هاجر إلى أرض الحبشة وانصرف إلى المدينة بعد أحد"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل"، وسيأتي في ٢/ ٣٥٥.
(٣) عبد الملك بن هشام بن أيوب أبو محمد المعافري، نحوي أخباري، هذب "سيرة ابن إسحاق"، وله مصنف في أنساب حمير وملوكها، توفي سنة (٢١٨ هـ)، إنباه الرواة ٢/ ٢١١.