للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن العباس، ثُمَّ عَزَلَه، ووَلَّى أبا أيُّوبَ الأنصاري، فَشَخَصَ أبو أيُّوبَ نحو عليٍّ ، واستخلَفَ على المدينة رجلًا من الأنصار، فلم يزل عليها حتى قُتِلَ عليٌّ ، ذَكَرَ ذلك كلَّهُ خَلِيفَةُ بنُ خَيّاط (١).

وقال الزبيرُ: كان تمّامُ بنُ العبّاسِ مِن أشدّ النّاسِ بطشًا، ولهُ عقبٌ، وكان للعباس بن عبد المطلب عَشَرَةٌ مِنَ الولد: سبعة منهم ولَدَتْهُم لَهُ أُمُّ الفضل بنتُ الحارث الهلالية، أُخْتُ ميمونَةَ زَوج النَّبِيِّ ، وهم: الفضل، وعبد الله، وعُبَيدُ اللهِ، ومَعْبَدٌ، وقُثَمُ، وعبدُ الرَّحمنِ، وأمُّ حبيبٍ شَقِيقَتُهُم، وعَونُ بنُ العبّاسِ لا أَقِفُ على اسمِ أُمِّهِ، ولأُمِّ ولَدٍ منهم اثنانِ: تَمامٌ وكَثيرٌ، وأما الحارِثُ بنُ العبّاسِ بن عَبدِ المطلبِ فَأُمُّهُ مِن هُذيل، فهؤلاء أولاد العباس ، وكان أصغَرَهم تمّامُ بنُ العبّاس، وكان العبّاسُ يحمِلُهُ ويقول:

تَمُّوا بِتَمّامٍ فصاروا عَشَرَه

يا ربِّ فَاجْعَلْهُمْ كِرَامًا بَرَرَه

واجْعَلْ لهم ذكرًا وأَنْمِ الثَّمَره (٢)

قال أبو عمرَ : وكُلُّ بني العباس لهم رُؤيةٌ (٣)، وللفَضلِ وعبدِ اللهِ وعُبَيدِ اللهِ سَماعٌ وروايةٌ، وقَد ذَكَرْنا كُلَّ واحدٍ منهم في موضعِهِ مِن كتابنا هذا، والحمد لله.


(١) تاريخ خليفة ص ٢٣٢.
(٢) أسد الغابة ١/ ٢٥٤، والرجز في تاريخ دمشق ٣٧/ ١٧٧، والإصابة ٢/ ٢١.
(٣) غير واضح في خ، وفي هـ، م: "رواية".