للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

غَنْمٍ بن إياسٍ، يُكنى أبا الدَّحداح (١)، كان في بني أنيفٍ أو في بني العجلانِ مِن بَلِيٍّ حُلفاء بني زيدِ بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوفٍ.

قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ (٢): حَدَّثَنِي عَبدُ اللهِ بنُ عَمَّارٍ الخَطْمِيُّ، قَالَ: أقبل ثابتُ بنُ الدَّحداحَةِ يومَ أُحُدٍ والمسلمون أوزاع (٣) قد سُقِطَ في أيديهم، فجعل يَصيحُ: [يا معشر الأنصار] (٤)، إلَى إِلَيَّ؛ أنا ثابتُ بنُ الدحداحةِ، إِنْ كان مُحَمَّدٌ [قد قُتِل، فإن الله] (٥) حيٌّ لا يموتُ، فقاتلوا عن دينكم؛ فإنَّ الله مُظْهِرُكم وناصركم، فنهض إليه نَفَرٌ مِن الأنصار، فجعَل يَحْمِلُ بمَن معه من المسلمين، وقد وقفت له كتيبةٌ خَشناءُ (٦) فيها رُؤَسَاؤُهم: خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص،


= ينفذ عنه وصيته، فقال لها: المال في موضع كذا، فنفذوا منه الوصية، فلما أصبحت أتتني فأخبرتني، فقصدنا ذلك الموضع فألفينا فيه .... فنفذنا منه وصيتنا".
وفي حاشية خ: "وروى مالك بن أنس عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه، قال: قال رسول الله لما أنزل الله تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى﴾ [الحجرات: ٣]، قال رسول الله : "منهم ثابت بن قيس بن ثابت كان خطيب رسول الله ، قال الدار قطني: لم يروه عن مالك غير سعيد بن هاشم وهو ضعيف" وصوابه: ثابت بن قيس بن شماس، ولكن هكذا وقع في حاشية النسخة: "ثابت بن قيس بن ثابت".
(١) طبقات ابن سعد ٤/ ٢٩٦، ومعرفة الصحابة لابن منده ١/ ٣٤٦، ولأبي نعيم ١/ ٤٠١، وأسد الغابة ١/ ٢٦٧، والتجريد ١/ ٦١، والإصابة ٢/ ٤٠.
(٢) مغازي الواقدي ١/ ٢٨١، وعنه ابن سعد في الطبقات ٤/ ٢٩٧.
(٣) وبعده في ي ز: "متفرقون"، وهي تفسير لكلمة "أوزاع".
(٤) في هـ: "يا معاشر المسلمين".
(٥) في ي: "قد مات، فالله" وفي هـ: "قتل، فالله" وفي غ: "قد قتل، فإن الله".
(٦) خشناء، أي كثيرة السلاح خشنته، النهاية ٢/ ٣٥.